بالفيديو..

شاهد.. الشقيقتان بنان وإباء ترويان للعالم قصة معاناتهن منذ لحظة الإعتقال

الجمعة ٠٧ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

أفرج الاحتلال عن الشقيقتين إباء وبنان شريدة من قرية سالم شرق نابلس بعد اعتقالهم على أبواب المسجد الأقصى أثناء محاولتهما الوصول الى المسجد رغم القيود المفروضة على أهالي الضفة الغربية.

العالمخاص بالعالم

لم يكن ذنب الشقيقتين إلا أنهما قررتا الصلاة في المسجد الأقصى، ومحاولتهما الوصول إليه حيث لا يمكن للفلسطينيين من الضفة الغربية زيارته دون شروط الاحتلال التعجيزية التي يفرضها على المصلين، ليتم ملاحقتهما على أبواب المسجد واعتقالمها لمدة شهرين وبكفالة مالية.

وسردت الشقيقتان بنان وإباء للعالم قصة معاناتهن منذ لحظة الاعتقال قبل أكثر من شهرين من داخل المسجد الأقصى أثناء توجههن لإحياء ليلة القدر، حيث اقتدن مكبلتين بعد احتجازهما لعدة ساعات وتفتيشهما بشكل عنيف أمام جموع المواطنين إلى مركز تحقيق القشلة بمدينة القدس.

ومارست قوات الاحتلال العنصرية ضد الشقيقتين شريدة، وانكلت بهما حالهما كحال باقي الأسيرات في السجون. فكان التحقيق معهما منفردا، وكذلك عزلهما عن بعضهما داخل المعتقل.

ولحظة الإفراج مزيج من الفرح والحزن، والتناقض بين لقاء الأهل وفراق رفيقات الأسر.

لم يكن ذنب الفتاتين الشقيقتين إلا أنهما قررتا الصلاة في المسجد الأقصى، منتهزتين قربهما منه بحكم دراستهما في جامعة القدس "أبو ديس" شرق المدينة، وبمناسبة شهر رمضان، حيث لا يمكن للفلسطينيين من الضفة الغربية زيارته بأي وقت دون شروط الاحتلال التعجيزية التي يفرضها على المصلين.

وبين مركز تحقيق القشلة بالقدس وسجني "هشارون" و"الدامون" الإسرائيليين خضعت الشقيقتان لتحقيق قاس طوال 22 يوما، استخدم فيه الاحتلال أبشع أنواع العقاب والتهديد والابتزاز، ترغيبا وترهيبا لنزع اعترافهما، فكان يتم شبحهما وشتمهما بألفاظ نابية، وتهديدهما باعتقال أفراد من عائلتيهما، وحرمانهما من التعليم الجامعي، وهددوهما بنشر صورهما دون حجاب.

وكباقي الأسرى، عمد الاحتلال لتقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن خلال نقلهم عبر البوسطة (حافلة السجن) إلى مراكز التحقيق والمحكمة، التي عرضن عليها 8 مرات، حتى قضى الاحتلال بحبسهن شهرين وفرض غرامة مالية بقيمة 600 دولار أميركي، بتهمة دخول المسجد الأقصى دون تصريح.

وفي منزل العائلة في قرية سالم قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كانت الفتاتان لا تزالان تستقبلان المهنئين بالإفراج عنهن بعد يومين من تحررهن من سجون الاحتلال، وعلى جدار سطح المنزل علقت العائلة يافطة ترحب بهن وتهنئهن بسلامة التحرر، فمن يطلق سراحه من سجون الاحتلال هذه الايام يكون "كمن كُتب له عمر جديد".

وعاشت عائلة الأسيرتين الشقيقتين معاناة صعبة طوال فترة اعتقالهما، فقد استدعي والدهما للتحقيق وسط حالة من الترهيب، ولم يكن يعرف عن ابنتيه أدنى معلومة، لا وقت اعتقالهما ولا بعد ذلك، ولا حتى يوم الإفراج عنهما.

هناك إيمان بأن الحرية حتمية والقدس هي مؤشر "البوصلة" الفلسطينية نحو الحرية والاستقلال،مهما حاول الاحتلال طمس هويتها العربية الفلسطينية،

التفاصيل في الفيديو المرفق ...