في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري..

باقري كني: إيران مستمرة بمحاربة عدم الاستقرار في المنطقة + فيديو

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٤ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني على أن إيران مستمرة في دعم سوريا لمحاربة عدم الاستقرار في المنطقة وكذلك للمساعدة في مسيرة تنميتها، مضيفا بأن البلدين يعتبران بأن استقرار وأمن المنطقة يعتمد على عدم التدخل الأجنبي.

العالم - إيران

وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري خارجية إيران وسوريا ظهر اليوم الثلاثاء، رحب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد بنظيره الإيراني علي باقري كني والوفد المرافق له وأعرب عن تعازيه باستشهاد الرئيس رئيسي والوزير أميرعبداللهيان ومرافقيهما معتبرا فقدانهما بالخسارة الكبيرة.

وأعرب باقري كني في بداية كلمته عن امتنانه لحسن الاستضافة من الجانب السوري، معربا عن شكره لسوريا حكومة وشعبا على تعاطفهما مع حكومة وشعب إيران في حادثة استشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

وبيّن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن زيارته هذه تحمل رسالة مفادها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب المقاومة وضد الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

وأكد باقري كني على أن إيران وسوريا شريكتان وصديقتان تربطهما علاقة ودية وأخوية في طريق التعاون الثنائي، وهما الركيزتان الأساسيتان لاستقرار وأمن المنطقة.

وأوضح باقري كني أنه قدم إلى سوريا للتشاور مع إخوانه حول أهم قضية في العالم، وهي اضطهاد أهل غزة وجرائم الكيان الصهيوني، وللعمل سويا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم.

واستطرد مؤكدا على أن إيران وسوريا تفتخران بالتعاون مع بعضهما البعض منذ أكثر من أربعة عقود، وتعلمان أن سبب عدم الاستقرار في المنطقة هو الاحتلال والأعمال اللاإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني على أن إيران مستمرة في دعم سوريا لمحاربة عدم الاستقرار في المنطقة وكذلك للمساعدة في مسيرة تنميتها، مضيفا بأن البلدين يعتبران بأن استقرار وأمن المنطقة يعتمد على عدم التدخل الأجنبي.

وردا على سؤال بشأن احتلال أجزاء من سوريا، صرح باقري كني بأن إيران تدعم دائما وحدة أراضي دول المنطقة، وخاصة سوريا.

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث تغييرات في السياسة الخارجية الإيرانية عقب التطورات السياسية الأخيرة، أشار باقري كني إلى أن سياسة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست سياسة جديدة لأميركا، وبأن الشعب الإيراني دائما يحول التهديدات والعقوبات إلى فرص وقد تمكنت إيران من استئصال الإرهابيين عبر مساعدة سوريا والعراق في ظل هذه الظروف.

وأضاف: علاوة على ذلك، وفي ظل هذه الضغوط تمكنت إيران أيضا من تنفيذ عملية الوعد الصادق المبتكرة ووضع الكيان الصهيوني في حالة حرجة، تمكنت كذلك من أن تصبح عضوا في شنغهاي وبريكس وأن تلعب دورا في عالم التعددية.

وذكر باقري كني بأن الشعب الإيراني قد قرر ألا ينسى الهدف الرئيسي المتمثل في التقدم رغم الضغوطات.

العلاقة الاستراتيجية الإيرانية- السورية مستمرة

بدوره ثمن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دور الشهيدين رئيسي وأميرعبداللهيان واعتبر استمرارية العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق أمرا في غاية الأهمية وأكد على استمرارها.

كما اعتبر فيصل المقداد فقدان الشهيد أميرعبداللهيان خسارة كبيرة لسوريا ولإيران، معربا عن تعازيه ومواساته باسم الشعب السوري لإيران، مثمنا الإرث العظيم الذي تركه الشهيدان رئيسي وأميرعبداللهيان.

وفي إشارة إلى أهمية العلاقة الإيرانية -السورية، أكد المقداد على أن هذه العلاقات استراتيجية ولذلك من الضرورة العمل على تعميقها وربط الدول العربية الأخرى، معلنا استعداد سوريا لمواصلة هذا المسار.

ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري -تركي هو أن تعلن الحكومة التركية سحب قواتها من سوريا.