من هي المسؤولة في الخارجية الأميركية التي استقالت بسبب غزة

من هي المسؤولة في الخارجية الأميركية التي استقالت بسبب غزة
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

قدمت مسؤولة رفيعة المستوى في الخارجية الأمريكية استقالتها، احتجاجا على استمرار تقديم واشنطن الأسلحة للكيان الإسرائيلي، بناء على تقرير حكومي نُشر مؤخرا وزعم أن تل أبيب لا تعرقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

العالم- الامريكيتان

وقدمت ستايسي جيلبرت استقالتها، بعدما أرسلت بريداً إلكترونياً إلى الموظفين، الثلاثاء، شرحت فيه وجهة نظرها بأن وزارة الخارجية كانت مخطئة في استنتاجها بأن تل أبيب لم تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بعد نشر تقرير بشأن المساعدات في مذكرة رئاسية تُعرف باسم NSM-20.

ستايسي جيلبرت

وقالت جيلبرت في رسالتها إن "إسرائيل" تعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، إذ استمر نقص تدفق المساعدات في الأسابيع التي تلت صدور التقرير، لكن التقرير لم يجد أسباباً كافية لوقف الدعم لتل ابيب.

وأضافت أنه "بعد استقالة هالة راريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم الخارجية الأميركية في أبريل الماضي، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة في ثالث استقالة على الأقل من الوزارة بسبب هذه القضية. أصبح من الواضح أن النقاش الداخلي حول السياسة الأميركية الإسرائيلية غير مرحب به، على عكس كل المواضيع الأخرى تقريباً خلال حياتها المهنية التي استمرت 18 عاماً في وزارة الخارجية".

وبهذا الصدد، كتب جوش بول -وهو أول مسؤول في وزارة الخارجية يستقيل بسبب غزة- في حسابه على منصة "لينكد إن": "في اليوم الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الفظائع الأخيرة في رفح لم تتجاوز خطه الأحمر تُظهر هذه الاستقالة أن إدارة بايدن ستفعل أي شيء لتجنب الحقيقة".

وقبل أسبوعين تقدمت الموظفة بوزارة الداخلية الأمريكية، ليلى غرينبيرغ كول، باستقالتها، احتجاجا على الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية في غزة، لتكون بذلك أول موظفة سياسية يهودية في إدارة بايدن تستقيل علنا.

وفي أبريل الماضي قدمت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة.

وعلق جوش بول، أول مسؤول يستقيل من منصبه في الخارجية الأمريكية بسبب غزة، بأنه "في اليوم الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الفظائع الأخيرة التي ارتكبت في رفح لم تتجاوز خطه الأحمر، تظهر هذه الاستقالة (استقالة جيلبرت) أن إدارة بايدن ستفعل أي شيء لتجنب الحقيقة" وفق تعبيره.

وأضاف بول في مقال مطول أن "هذه ليست مجرد قصة تواطؤ بيروقراطي أو عدم كفاءة، فهناك أشخاص يوقعون على عمليات نقل الأسلحة، وأشخاص يقومون بصياغة مذكرات الموافقة على نقل الأسلحة، وأشخاص يغضون الطرف".

ويُذكر أن التقرير موضوع الخلاف الذي اعترضت عليه جيلبرت كان نشر هذا الشهر ردًا على مذكرة رئاسية طلبت من وزارة الخارجية تقييم ما إذا كان استخدام "إسرائيل" للأسلحة الأمريكية في غزة انتهك القانون الإنساني الأمريكي أو الدولي، وما إذا كانت المساعدات الإنسانية قد تم عرقلتها عمدًا.