كيف سترد مصر على استشهاد أحد ضباطها بنيران "اسرائيل"

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

رأى رئيس تحرير جريدة السياسية المصرية أيمن سمير، أن رد الجمهورية المصرية على أستشهاد أحد ضباطها سيكون من خلال الطرق الدبلوماسية وايقاف بعض التفاقيات بينها وبين"إسرائيل".

العالم - خاص بالعالم

وقال سمير لقناة العالم الإخبارية خلال اتصال مباشر، إن مصر سترد على الاختراق الإسرائيلي واستشهاد ضابطا في الجيش وإصابة آخر من خلال عدة خيارات منها، التأكيد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من رفح جنوبي قطاع غزة بالكامل وعدم تواجد الجيش الإسرائيلي في محور صلاح الدين، وهذا حسب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، و تحديدا الخروج من منطقة دال وهي المنطقة التي لا يجب أن يتواجد الجيش الإسرائيلي على الجانب الأخر من الحدود المصرية الإسرائيلية بعمق اربعة كيلومتر، مشيرا إلى أن الشاحنة الإسرائيلية التي أطلقت النار على الضباط المصريين كانت قريبة جدا من الحدود المصرية وعلى مرأى البصر وبهذا يعد انته تنهتك بشكل واضح اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.

ووأوضح سمير أن الرد المصري كذلك سيكون على شكل التأثير في دور الوساطة بين حركة حماس و"اسرائيل" للوصول إلى هدنة، حيث استشهاد الضابط المصري يجعل الجانب المصري بشعور عدم جدية "اسرائيل" في التوصل إلى سلام لأن المزيد من التوغل للجيش الإسرائيلي في رفح والمزيد من السيطرة على الشوارع والاقتراب أكثر على الحدود المصرية يعني "إسرائيل" ليس في نيتها لا الانسحاب ولا الهدنة وبالتالي قد يضعف من عزيمة الوسيط المصري للسعي لايجاد هدنة بين "اسرائيل"وحركة حماس"، كما يدفع مصر إلى النظر من جديد في اتفاقية السلام، أو تجميد بعض الاتفاقيات مثل اتفاقية الكويز بين مصر و"اسرائيل" التي تسمح بدخول المنتجات الإسرائيلية حوالي 11 بالمئة من مكونات التي يتم تصديرها للولايات المتحدة، أو توقيف استيراد الغاز من "إسرائيل".

وأكد سمير أن مصر سوف تتمسك بموقفها بعدم التعاون مع "إسرائيل" في معبر رفح في الجانب الفلسطيني، لأن أي تعاون في المعبر سيكون اقرارا باحتلال "إسرائيل" للمعبر وتأكيدا على الخطوات القادمة التي يمكن ان تقوم بها "اسرائيل" سواء احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بالكامل أو انشاء منطقة عازلة بطول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة بعمق واحد كيلومتر أي اقتطاع حوالي 60 كيلومتر من قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه مصر بكشل قاطع.

هذا وأعلن الجيش المصري استشهاد أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي على الحدود المصرية مع رفح.

وأكد العقيد غريب عبد الحافظ أن القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقات بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه يحقق في إطلاق نار على الحدود المصرية مع رفح وأنه على اتصال مع الجانب المصري بهذا الصدد، بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..