العالم - مقالات وتحليلات
وكما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قائلا إنّ "عملية طوفان الأقصى أسست مرحلة جديدة في المقاومة والنضال المسلح ضد الاحتلال"، وذلك رغم الجرائم الشنيعة التي تطال كل ابناء غزة من قصف عشوائي للمدنيين وحصار وتنكيل وتجويع الا ان المقاومة في فلسطين المحتلة اثبتت جدارتها وصمودها بوجه الترسانه العسكرية الصهيونية، حيث جاء ذلك على لسان ابرز عضو في مجلس الحرب في كيان الاحتلال المدعو "غادي ايزنكوت" الذي قال (حتى لا نقع في قصص الف ليلة وليله اهداف الحرب لم تتحقق بعد ..من يقول ان هناك هزيمة مطلقة لحماس فهو لا يقول الحقيقة ).
هذا احد اعترافات قادة حرب الاحتلال وهناك الكثير من الاعترافات جاءت على السنتهم يعترفون فيها بان طوفان الاقصى استطاع ان يكسر شوكتهم ويمرغ كبرياءهم المزعوم بالوحل وينهي اسطورة الجيش الذي لا يقهر برغم بساطة تسليح المقاومة وتجهيزاتها المتواضعة حيث يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري ان معظم الاسلحة التي تستخدمها المقاومة في معاركها محلية الصنع وتمت داخل الانفاق وجميعها اعتمدت ما أسماها بـ"مقاربة الهندسة العكسية"، مؤكدا ان المقاومة نجحت في ايجاد "وسائل متواضعة ولكنها فعالة".
كان لطوفان الاقصى صدى واسع وتأثير قوي على جميع شعوب العالم حيث اثبتت جرائم الابادة الصهيونية لقطاع غزة وحشية هذا الاحتلال كما عرت كل من يقف الى جانب هذا الكيان المتهالك وفضحتهم امام شعوبهم الحرة، حيث تعالت اصوات الاحرار في كل مكان في المعمورة كما خرجت مظاهرات تندد بهذه الجرائم الوحشية ضد الاطفال والنساء والعزل.
ليس هذا فحسب بل ان كل الاحرار بالعالم سواء العربي او الغربي اشادوا بالخطوات الجريئة التي قام بها جيش البحرية اليمني في حصار البحر الاحمر ومنع السفن الإسرائيلية والامريكية من المرور عبره اما بأخذها او بقصفها مساندة للمقاومة في غزة، وقد ارتفعت الاصوات مباركة لهذه المواقف الشجاعة وخرجت بمظاهرات في عواصم الدول رافعه صور السيد القائد عبد الملك الحوثي، ما سبب الاحراج للدول الاستكبارية، فلم يكن لها الا عمل مسرحية محكمة بـ"العدل الدولية" للمجازر التي تقوم بها "اسرائيل" حتى تمتص الغضب العالمي.
ويكفي ان الحقيقة الوحيدة التي عرفها العالم نتيجة "طوفان الاقصى" هي ضعف هذا الكيان الصهيوني اللقيط وهشاشته وعجزه.
بقلم- الناشطة السياسية اليمنية امة اللطيف الحاكم