العالم - کشکول
حضور وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان في الاجتماع وابداء وجهات نظر الجمهورية الاسلامية حيال مختلف القضايا الداخلية والدولية في كلمته، احبط مرة اخرى مخطط الزمر المناوئة للثورة التي لم تدخر جهدا لمنع هذه المشاركة. كما ان الدعوات لمقاطعة الكلمة فشلت فشلا ذريعا هي ايضا رغم انها كانت مدعومة ببروغاندا اعلامية قل نظيرها، حيث بقيت غالبية الوفود في القاعة للاستماع الى كلمة الوزير الايراني.
الوزير عبداللهيان بدا كلمته بالتاكيد على ان إيران تعتبر احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية من مبادئها الأساسية المتجذرة في معتقداتها وتقاليدها الدينية والوطنية، منتقدا في نفس الوقت تحول منظمات حقوق الإنسان، بما فيها مجلس حقوق الإنسان، إلى أدوات لدعم السياسات الخارجية لبعض البلدان بزعامة أميركا.
اللقاءات المتعددة التي اجراها الوزير عبد اللهيان خلال اليوم الاول شكلت دليلا اخر على فشل المحاولات الرامية لفرض العزلة على ايران وخاصة وفدها المشارك في المؤتمر. فقد التقى عبداللهيان الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ووزراء خارجية كل من فنلندا وبلجيكا والنرويج ارمينيا واندونيسيا واجرى معهم محادثات مفصلة تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وهناك لقاءات مهمة اخرى مدرجة على جدول الاعمال .
الطريف في هذا البين هو توجه وزيرة خارجية بلجيكا الى مقر الوفد الايراني للقاء الوزير عبداللهيان. ولا ننسى بان هذه الوزيرة كانت قد اقدمت على قص خصلة من شعرها في البرلمان البلجيكي لابداء تضامنها مع ما وصفته بالاحتجاجات في إيران خلال الاونة الاخيرة مطالبة بفرض عقوبات عليها؟!.