لبنان.. اتساع التجاوب النيابي مع حوار رئيس المجلس 

لبنان.. اتساع التجاوب النيابي مع حوار رئيس المجلس 
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

في الجلسة التاسعة لمجلس النواب اللبناني لانتخاب الرئيس وضع رئيس المجلس نبيه بري الجميع امام مسؤولياتهم بتجديد دعوته للحوار حول هذا الاستحقاق سعيا الى الخروج من حالة المراوحة بدلا من الاستمرار في الجلسات التي باتت محطات أسبوعية غير مجدية ومملة.

العالم - لبنان

ووفقا للمعلومات التي توافرت لصحيفة الديار اليوم الاحد حتى الامس فان الاجواء النيابية هي افضل من السابق، وتؤشر الى ان هناك تجاوبا كبيرا واسعا ومتناميا مع الدعوة، لكن الامور لم تحسم بانتظار موقف الكتلتين المسيحييتين الكبيرتين للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، مع العلم ان الطرفين حرصا على الايحاء بانهما لا يمانعان في اجراء الحور لكن لكل منهما رؤيته او شروطه في هذا الشأن.

وبانتظار الجواب النهائي في اليومين المقبلين، انه في حال حسم الاجماع والتوافق على الشروع بالحوار فان جلسة الخميس المقبل ستتحول الى جلسة حوار لم يتبلور شكلها واليتها.

ووفقا للمعلومات فان هناك جهوزية لمثل هذه الجلسة في المجلس النيابي، ربما في القاعة التي عقد فيها الحوار سابقا بحضور رؤساء الكتل وممثليها.

وقالت مصادر نيابية ان هذا التفصيل في شكل الحوار سيكون محسوما على ضوء اكتمال مواقف الكتل النيابية من الدعوة، مع العلم ان غالبية الكتل عبرت عن تاييدها لدعوة بري باستثناء كتلتي القوات والتيار اللتين تريثتا في اعطاء موقف نهائي يفترض ان يكون محسوما مطلع الاسبوع.

اما جدول اعمال الجلسة الحوارية فهو محصور ببند واحد الاستحقاق الرئاسي، كما عبر الرئيس بري، ولن يتناول اي موضوع آخر.
واذا ما سارت الامور بشكل ايجابي مع دعوة بري فان جلسة الخميس الحوارية لن تكون الوحيدة والحاسمة بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، وسيحتاج الامر لاكثر من جلسة كما قال مصدر نيابي، لافتا الى انه من الصعب ان نتوصل في جلسة واحدة الى التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية لان الخلافات القائمة تحتاج الى مناقشات لكل الجوانب المتعلقة بهذا الاستحقاق خصوصا في ظروفنا الراهنة.

واضاف : لكن رغم ذلك فان اهمية الجلسة الحوارية الاولى هي انها تفتح الباب امام مرحلة جديدة اكثر ايجابية ويبنى عليها لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من دائرة التحدي الى مساحة التوافق.

وتوقع استئناف الحوار اذا ما بدأ الخميس المقبل مطلع العام الجديد بسبب حلول عيدي الميلاد وراس السنة.