العالم - خاص بالعالم
زعماء المستوطنات والبلدات الشمالية استشاطوا غاضبا من إعلان وزير الحرب الاسرائيلي "بيني غانتس" التأهب للحرب مشيرين الى أن المستوطنين في حالة هستيرية لأنهم لم يتلقوا تعليمات، ووصف مسؤولون المستوطنات تصرف غانتس بغير المسؤول وتساءلوا، كيف يعلن كل هذا في وسائل الإعلام دون التنسيق معهم.
يأتي ذلك عقب اعلان الكيان الصهيوني انه لن يقبل التعديلات اللبنانية على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية. كان متوقعا انجازه في فرتة قريبة، الا ان الصراع الداخلي الاسرائيلي، غير المعادلات، وذهب زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الى القول بان الضغوط الشديدة التي مارسها وأصدقائه هي ما دفع رئيس الورزاء ياير لابيد إلى التراجع عما وصفه باتفاق الاستسلام.
وكان لابيد اقر في ختام اجتماع المجلس الوزاري المصغر بالحاجة إلى تجنب هتافات الحرب كاشفا إن إدارة بايدن تحاول الضغط على لبنان للتراجع عن بعض ملاحظاته أو تحفظاته من أجل التوصل إلى اتفاقية الغاز.
وبحسب مصادر اعلامية استعان "لابيد" بممثلي المؤسستين الأمنية والعسكرية للضغط على المعارضين للاتفاق، فيما خرجت أصوات تدعو إلى تأجيل البحث في الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية في الأول من الشهر المقبل.
وعبر تقنية الفيديو والاتصالات الهاتفية أجرى الوسيط الأميركي "آموس هوكشتين" مفاوضات مكوكية بين كيان الاحتلال وبيروت، بعد ان ابلغ هوكشتين تل ابيب بالتعديلات اللبنانية على الاتفاق، فابلغه لبنان بعدم التراجع عن التعديلات، وأن على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها.
واعتبر لبنان ان مواقف الاحتلال تندرج في سياق التصعيد المتصل بالانتخابات الاسرائيلية الداخلية من جهة وبمحاولة تحصيل مكاسب على حساب لبنان من جهة ثانية.