وفي تصريحات ادلى بها خلال لقائه وفدا مصريا يضم عددا من الفنانين، اعرب حسيني عن ارتياحه لزيارة الوفد المصري لايران وقال، ان شعبي البلدين ارتبطا بعلاقات وثيقة تمتد الى ماض بعيد وتعززت هذه العلاقات في العصور الاسلامية.
ولفت الى ان الكثير من مؤلفات العلماء المصريين ترجمت الى الفارسية في ايران وان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ترجم بعض مؤلفات العلماء المصريين منذ اعوام مضت.
وتابع: انه في دراسة التاريخ المعاصر والصحوة الاسلامية للشعوب ابتدأت اولى الخطوات والتحركات على يد شخصيات دينية وعلمائية مثل السيد جمال الدين اسد آبادي حيث تدل هذه الامور على عمق الروابط بين علماء البلدين.
واوضح وزير الثقافة الايراني، ان قائد الثورة الاسلامية وصف مصر بأنها تعد مركزا للكرامة والعزة ومركزا للشخصيات العربية وهذا يعني ان ايران تولي أهمية ومكانة خاصة لهذا البلد.
واعرب حسيني عن اسفه لتدني العلاقات بين البلدين الى ادنى مستوى والقطيعة تقريبا بعد انتصار الثورة الاسلامية حيث كان من المؤمل ان تتعزز لكن الدعايات والحملات الاعلامية السلبية التي قام بها الغرب اسفرت عن هذه النتيجة.
واردف، ان الظروف الحالية التي تتسم بالصحوة الاسلامية واجواء الانفتاح التي وجدت في مصر خلقت الظروف الملائمة لمعالجة الاثار السلبية للتباعد بين البلدين والذي امتد سنوات طويلة.
واضاف حسيني، انه لو تكاتفت ايران ومصر فانهما ستؤسسان لقوة لا نظير لها، وان تقدمهما وتطورهما في المجالات الثقافية والفنية بصورة خاصة سيترك تأثيرات ايجابية للغاية على العالم الاسلامي برمته.
واشاد حسيني بتجارب الفنانين السينمائيين في مصر، مؤكدا انها بإمكان الفنانين السينمائيين المصريين من خلال التعاون مع نظرائهم الايرانيين ان يقوموا بدور هام في تقديم الصورة الحقيقية للاسلام الى شعوب العالم بالاضافة الى حمل رسالة جديدة ذات قيم رفيعة.
ووصف السينما الايرانية بأنها متباينة عن السينما الغربية تماما حيث ان السينما الاوروبية فقدت هويتها ووقعت تحت تأثيرات هوليوود في اميركا .
واكد ان الجانبين الايراني والمصري يستطيعان ترك تاثيرات ايجابية على الصعيد العالمي من خلال التحرك في اطر الثقافة الاسلامية الثرية.
ودعا وزير الثقافة والارشاد الاسلامي البلدين الى التعاون في مختلف المجالات والنشاطات الفنية مثل المسرح والموسيقي وغيرهما اضافة الى القطاع السينمائي .
ولفت الى اقامة مهرجانات كثيرة في ايران حيث يستطيع الفنانون المصريون المساهمة والحضور فيها بصورة فاعلة واكد على ضرورة حضور الفنانين الايرانيين في مصر بصورة ناشطة.
وفي جانب آخر من تصريحاته اشار حسيني الى الحربين اللتين شنهما الكيان الصهيوني على لبنان وغزة في عامي 2006 و 2008 واكد في ذات الوقت استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعوب المضطهدة والمقهورة حيث تعتبر ايران قضية الشعب الفلسطيني ومشكلته قضيتها وستواصل دعمها له .
واعرب الوزير الايراني عن امله بان تثمر هذه الزيارات واللقاءات عن تعزيز العلاقات وتمتين الاواصر بين البلدين في المجالات الثقافية والفنية.
وخلال هذا اللقاء اعرب وزير شؤون الاسرى واللاجئين الفلسطينيين عن ارتياحه لزيارة ايران ولقاء وزير الثقافة والارشاد الاسلامي، واشار الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني وان هذا الدعم لم يتقيد بدائرة الشعارات فقط بل امتد الى ميدان العمل وقد ثبت ذلك .
ولفت الى ان ايران ابدت دعمها على مختلف الصعد في مجال الانتخابات الفلسطينية حيث ان الغربيين امتنعوا عن استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية ابدت ترحيبها به وكذلك فان ايران بذلت الجهود الصادقة في كسر الحصار عن غزة وفتحت مشافيها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وقدمت العلاج لهم.
وأشار الى ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت من البلدان الاولى التي ساهمت في فتح معبر رفح مع قطاع غزة ومن هنا اتقدم بالشكر والتقدير لايران.