العالم - خاص بالعالم
فيما قام البيطري بخلط المياه بدواء للحيوانات التي احتمت في الظل، الأرض من حولها جافة تماما، والأعشاب يابسة، لا شيء لتأكله سوى كومة من القش، تجمعت حولها الحيوانات البالغة، وصغير واحد. تظهر بعض الشجيرات في الأفق، خلف السياج المحيط بالمحمية.
إنخفضت أعدادها في المحمية التي أنشئت عام 2007، من 148 رأسا إلى 87 في شهر واحد، وفق الطبيب البيطري تركي الجياشي مدير مشروع محمية ساوه الطبيعية في المثنى.
ويرتبط حيوان غزال الريم تاريخيا بالصحراء العراقية التي هي موطنه الأصلي، فضلا عن توزعه في مناطق أخرى في العالم مثل ليبيا ومصر والجزائر، التي يصنفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) على أنها من الأنواع 'المهددة بالانقراض' وهناك محميات اخرى لغزال الريم في العراق وابرزها في ديالى وكركوك والمدائن.
لإخراج المحمية من 'واقعها' والحفاظ على ما تبقى من حيوانات، يقول مدير مشروع المحميةالطبيعية ساوه في المثنى تركي الجياشي إن المحمية تلقت مبلغ 'مئة مليون دينار ( 70 الف دولار) من رئيس الجمهورية بهدف إنعاشها'.
ويضيف ' ما دامت السيولة المالية تتوافر، فللمحمية خطط وامكانات سوف تنتشلها من هذا الواقع إلى آخر أفضل بكثير'.