خاص بالعالم
القرار الذي جاء بضغط من اميركا والترويكا الاوروبية التي لم تنفذ حتى الان اي من التزاماتها في الاتفاق النووي، نددت ايران به، ووصفته بالمسيّس وغير البناء.
وفي بيان اصدرته وزارة خارجيتها، حملت طهران المُتبنين للقرار مسؤولية عواقبه وتداعياته، خاصة وانه يأتي ضد دولة تمتلك برنامجا نوويا هو الاكثر شفافية في العالم، متعهدة برد حازم ومناسب.
فالقرار، بحسب محمد رضا غايبي مبعوث ايران الدائم لدى المنظمات الدولية، استند الى معلومات مفبركة قدمها الكيان الاسرائيلي، وهو ما يعطي لطهران الحق في مراجعة نهجها تجاه الوكالة الذرية.
اما الولايات المتحدة التي لم تكتف بالضغط سياسيا لاصدار القرار بعد خروجها الاحادي من الاتفاق النووي، علقت على قيام طهران بازالة اثنتين من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية، واعتبرته امرا مؤسفا وسيؤدي الى نتائج عسكية، الا انها اكدت في الوقت نفسه انها لا تسعى للتصعيد مع ايران، التي اكدت مرارا انها لن تترك التفاوض ولن تتخلى في الوقت نفسه عن خطوطها الحمر.
وهو ما تطرق اليه الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بتأكيدهما على مواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل الى تفاهم نهائي يضمن الحفاظ على الاتفاق النووي، والتشديد على ان التعاون والتنسيق بين الدول المستقلة الذي يخدم المصالح الجماعية على الصعيدين الاقليمي والدولي سيؤدي الى تحييد الضغوط والتحركات من جانب سائر اللاعبين الدوليين.