طفل لم يجد للتعبير عن رفضه للظلم والاحتلال سوى حجارة الارض يرشقها تجاه سيارة مصفحة . يترجل الجنود ليلاحقوا الطفل ، يعتقل ويقدم للمحاكمة في محكمة عسكرية ويدان ويعتقل لعدة اشهر .
الاطفال الذين يصبحون جنرالات رغما عنهم ويحاكمون امام جنرالات الجيش الاسرائيلي لا تتجاوز اعمارهم الرابعة عشر .
في تصريح خاص لقناة العالم اعتبر مدير مؤسسة "الدفاع عن الطفل" في الاراضي المحتلة خالد قزهار ، ان تقرير مؤسسة "بتسليم" كان متواضع في الارقام التي طرحها مؤكدا ان عدد حالات الاعتقال والمحاكمات اكثر بذلك بكثير ، وان نسبة الاطفال الذين تم تبرئتهم لا تتجاوز النصف بالمئة .
في الكيان الاسرائيلي يتعبر محاكمة الاطفال الفلسطينيين جزء من معادلة الامن القومي الاسرائيلي ، فالطفل الذي يرشق الحجارة وفق منظور الاحتلال سيتحول الى مقاوم قد يتجاوز في المستقبل الحجارة الى ماهو ابعد من ذلك ، ان لم يقمع في البداية . معادلة غريبة تخترق من خلالها حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاعراف والمواثيق الدولية واتفاقية حماية الطفل التي وقعت عليها تل ابيب ولم تلتزم بها يوما .
رئيس "مؤسسة الحق" شعوان جبارين اكد في تصريح خاص لقناة العالم ان اتفاقية جنيف ميزت وخصت الاطفال والنساء بحماية خاصة تحت الاحتلال . معتبرا ان الكيان الاسرائيلي لم يتعامل ابدا مع هذه القوانين والمبادئ ، وانما يتعامل مع اوامر عسكرية استحدثها .
لو اعتقل طفل في اي مكان من هذه الدنيا وحوكم محاكمة عسكرية لقامة الدنيا ولم تقعد . ولعتبر من يحاكمه بانه مجرم حرب وطبق عليه القانون الدولي ، لكن في الاراضي الفلسطينية المحتلة يحاكم في كل شهر مئات الاطفال بتهم عسكرية ولا يعترض احد في هذه الدنيا ، لان تل ابيب بنظر المجتع الدولي هي فوق القانون .
تقرير مراسل العالم "فارس الصرفندي"
Mal- 19 – 22:10