العالم ـ لبنان
وكانت قد أشارت وزارة الخارجية أمس، إلى أنّ "انطلاقًا من تمسّك لبنان بالمبادئ الرّاسخة والنّاظمة للشرعيّة الدوليّة الّتي ترعى الأمن والسّلم الدوليَّين، وفي طليعتها مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وأمن حدودها، وإيمانًا منه بوجوب حلّ النّزاعات كافّة الّتي قد تنشأ بين الدول بالوسائل السلميّة، أي عبر التفاوض، ومن خلال آليّات الوساطة الّتي يلحظها القانون الدّولي، الّذي ينبغي أن يبقى الملاذ الأوحد للدّول تحت مظلّة الأمم المتحدة، ونظرًا لما شهده تاريخ لبنان الحديث من اجتياحات عسكريّة لأراضيه، ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر الّتي امتدّ أثرها البالغ لسنوات طويلة على استقراره وازدهاره، فإنّ لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية، ويدعو روسيا إلى وقف العمليّات العسكريّة فورًا، وسحب قوّاتها منها، والعودة إلى منطق الحوار والتّفاوض كوسيلة أمثل لحلّ النّزاع القائم، بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الجانبين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارة الأوروبيّة والعالم مآسي الحروب ولوعتها".
وفي وقت سابق، انتقد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول اوكرانيا.
و قال الشيخ قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة جنوب بيروت: من الواضح جدا من اللحظة الأولى أن الأمور متجهة نحو حرب سريعة، وعلى عادة الأميركي سيبيع أوكرانيا بحزمة عقوبات من ورق.
لذلك كان المطلوب من الحكومة اللبنانية التفكير بوسائل حماية تخفيفية بخصوص النفط والقمح، وكل ما يتعلق بفورة الأزمة الأوكرانية، لكن الحكومة اللبنانية على عادتها تندب بين أشلاء أبنائها