العالم- أفغانستان
وقال وزير الدفاع الأميركي في بيان "أتقدم بأحر التعازي لأقارب القتلى ممن بقوا على قيد الحياة"، مقرا بأن الرجل المستهدف في الغارة الجوية الأميركية كان "ضحية بريئة، مثل غيره من الذين قتلوا بشكل مأساوي".
وقال قائد القيادة الأميركية الوسطى -في مؤتمر صحفي الجمعة- إن "التحقيقات تشير إلى أن الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال في كابل، كانت خطأ كبيرا، وبالتأكيد نتأسف لذلك ونحن نادمون عليه ونتحمل كامل المسؤولية عنه".
وأضاف الجنرال ماكينزي أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تبحث دفع تعويضات لذوي المدنيين القتلى.
وكان ضباط كبار في الجيش الأميركي قالوا في الرواية الأولى إن الضربة الجوية التي نفذت في 29 أغسطس/آب الماضي، استهدفت "جهاديا" من داعش داخل سيارة مفخخة، وكان يمثل تهديدا وشيكا لمطار كابل.
وجاءت الغارة الجوية في وقت كانت فيه أميركا وحلفاؤها الغربيون يستكملون عمليات الإجلاء الجوية لقواتهما من أفغانستان عن طريق مطار كابل، وذلك عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد أواسط الشهر الماضي.
وفي 11 سبتمبر/أيلول الحالي، نشرت "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية تحقيقا يتعارض مع رواية الجيش الأميركي حول الضربة الأخيرة التي نفّذها في أفغانستان، إذ قالت الصحيفة إن الضربة لم تؤدّ إلى مقتل "جهادي" داخل سيارة مفخخة كما زعمت رواية الجيش، بل أودت بحياة عامل إغاثة في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه.
وشككت الصحيفة في رواية المسؤولين الأميركيين بشأن الغارة التي نفذت بطائرة مسيرة واستهدفت منزلا في أحد الأحياء بالعاصمة الأفغانية.