العالم - كشكول
يتجاهل نتنياهو أن استمرار عدوان جيش الاحتلال الهمجي على غزة يقابله رد من المقاومة، وان احداثه للدمار في غزة لن يقلل من أهمية ما وصلت إليه المقاومة من مسك لزمام المعركة وزوال الزمن الذي كان فيه الاحتلال الطرف الوحيد القادر على فرض شروطه.
مايبحث عنه الاحتلال اليوم ومن ورائه امريكا بدعمها المطلق له وقفا للقتال بصيغة تحقق للكيان الاسرائيلي قدرة إدعاء الانتصار، وهذا أمر مازال بعيد المنال لأن نقاط المقاومة مازالت الاكثر مع نجاحها في خطف زمام المبادرة من العدو ومفاجأته والاهم من ذلك ربط الساحات الفلسطينية بعضها ببعض.
تقابل المقاومة الفلسطينية ايغال العدو في دماء المدنيين وقصف البيوت والأبراج، بتصعيد الرد نوعا وكما وتكتيكا، في حين يبحث قادة الصهاينة عن انتصار حتى لو كان عبر تدمير البيوت وزلزلة الشوارع ومحو المقرات الحكومية وإزالة عائلات كاملة من السجلات المدنية، وليس أخيرا ضرب منازل قادة المقاومة، لكنهم يبتعدون عن الحديث عن اي معركة برية.
يناور الاحتلال عسكريا ونفسيا ويطبق سياسة الضرب ليلا لبث الرعب في قلوب المدنيين وارهاق المقاومة، ويبحث عن "انجاز" ينقذه كضرب قيادي كبير في المقاومة او اضعاف قدرات المقاومة الصاروخية، وفي حين مازال فشله في هذا المجال يتوالى فهو یعمد الى سياسة الارض المحروقة ومنع تسرب معلومة ان المقاومة مازالت الرابحة رغم التدمير الصهيوني الهمجي، الى الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ومع مهلة الايام ولكن هل سيتحمل الاحتلال إطالة هذه المعركة الى الايام القادم كما طلب نتنياهو مع العلم ان اهداف جيش الاحتلال الى الان كانت مدنية لا عسكرية؟!.