توقيت الارهاب التكفيري في العراق والاسرائيلي في سوريا!

السبت ٢٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث السياسي حسن حردان، ان توقيت الغارة والاعتداء الإسرائيلي السافر على سوريا بانه جاء لافتاً خاصة بعد 24 ساعة على تسلم الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن مقاليد السلطة.

وقال حردان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان العدوان الاسرائيلي الذي اوقع ضحايا مدنيين من شهداء وجرحى، واضح بانها رسالة اسرائيلية اولاً وقد تكون امريكية ايضاً، باعتبار ان ادارة بايدن هي استمراراً لادارة اوباما التي شنت الحرب الارهابية على سوريا في عهدها، وبالتالي رسالة تقول بان الحرب الارهابية مستمرة وان الغارات الاسرائيلية لن تتوقف وان المطلوب هو ادامة حرب الاستنزاف لسوريا وابقائها تحت الضرب لفرض الشروط الامريكية لتسهيل الحل السياسي.
كما اكد حردان ان التفجير المزدوج الدموي الذي ضرب وسط العاصمة العراقية بغداد، له علاقة بهذا الامر ايضاً، باعتبار ان التفجيرين كانا لافتان بدمويتهما لتقول بان الارهاب الداعشي قد عاد ولتبرير بقاء القوات الامريكية.
واوضح حردان، انه من المعروف ان تنظيم داعش الوهابي كان صناعة امريكية هدفها الاساس تبرير مجيء القوات الامريكية الى العراق وايضاً دخولها الى سوريا بذريعة محاربة الارهاب، مبيناً بانها تأتي لتحقيق الاهداف الامريكية التي عجزت عن تحقيقها الحروب العسكرية الامريكية والاسرائيلية.
ولفت حردان الى ان هذا يندرج ايضاً ضمن محاولة تغيير موقف العراق الداعي لسحب القوات الامريكية بناء على قرار البرلمان العراقي وتمكين القوى العراقية الموالية لواشنطن من الترويج الان بحملة سياسية تدعم بقاء القوات الامريكية.
من جانبه، اكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس، ان الاستراتيجية الامريكية في المنطقة واحدة وواضحة، لكن التغييرات التكتيكية او تغيير الادوات والوسائل لتنفيذ هذه السياسات لاشك انها تختلف بين ترامب وبايدن.
وقال اللواء عباس: ان ترامب يقتل فريسته بوجه عبوس، بينما بايدن سوف يبتسم للضحية بدموع التماسيح، ورأى ان العدوان الاسرائيلي على مدينة حماة هي مقدمة ومؤشر لطبيعة السياسية الامريكية المرتقبة.
واوضح اللواء عباس، ان الجميع يعلم انه لافرق بين ادارة ترامب وبايدن، واكد ان سوريا تنتظر من بايدن ان يكون سوءاً واشد عدوانية ضد الدولة السورية والمنطقة والمقاومة، لاسيما وان بايدن كان عرابا سياسة اوباما وهو الذي دخل المنطقة واحتضن الانفصاليين الاكراد في العراق وفي سوريا، واظهر عداءه لتركيا بشكل ضمني في وسائل الاعلام فقط، غير ان الحقيقة تقول ان تركيا هي جزء من السياسة الامريكية الذي اظهر فيها بايدن موقفاً معيناً ضد اردوغان لكن هذا لا يعني اي تناقضا بين امريكا وتركيا.
ورأى اللواء عباس، ان العدوان الاسرائيلي على سوريا انما هو امتداداً لسياسة ترامب، مشيراً الى انه لافرق بين سياسة ترامب وبايدن على الاطلاق.
بدوره، اشار الباحث السياسي فايز حوالة الى انه لا يمكن الفصل على الاطلاق وبعد عشر سنوات بين ما يسمى بمكافحة الارهاب على الاراضي السورية وبين ما يجري الان في اي بقعة من نقاط محور المقاومة، سواء عبر اجراء الاعتداء داخل الاراضي العراقية او في لبنان او في سوريا تحديداً.
وقال حوالة: انه خلال اقل من سنة شن الاحتلال الاسرائيلي ما يقرب من 50 اعتداءاً على الاراضي السورية، معتبراً ان الهدف من الغارة الاخيرة الاسرائيلية على مدينة حماة، بالغير المبررة والتي طالت مدنيين سوريين وتدمير بيوتهم والتي تزامنت مع دخول بايدن البيت الابيض، انما هي عبارة عن جس النبض لادارة الرئيس بايدن الحالي من خلال ماذا سوف يكون انعكاس هذه الضربة على الاراضي السورية على ادارة بايدن.
واوضح حوالة، ان تصرفات العدو الاسرارئيلي الحمقاء تنطلق من عدة اعتبارات، ابرزها اعتبارات داخلية بحتة من اجل انقاذ نتنياهو من الفشل في الانتخابات القادمة، تحت حماية الامن القومي الاسرائيلي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5402711