العالم - مصر
وضم الوفد المصر ي عدد من كبار الجنرالات العسكريين وطاقم امني يتبع دائرة المخابرات المصرية اضافة على المشرفين على البروتوكولات في القصر الرئاسي وبعض المسؤولين في وزارتي الطاقة والتجارة.
ولفت الوفد المصري الكبير انظار المراقبين خصوصا وان السيسي استقبل قبل المغادرة وخلافا للعادة صباح الثلاثاء وفدا وزاريا اردنيا على راسه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة فيما حظي استقبالا وداعا رسميين من مضيفه العاهل المبك عبد الله الثاني.
سأل المراقبون والدبلوماسيون بكثافة عن خلفيات واسرار وفد السيسي الكبير الذي يعكس اهتمامه لزيارة الاردن وبالعلاقة مع قيادتها حيث لوحظ بان الملك عبد الله الثاني ارسل برقية بعد مغادرة السيسي بساعات الى الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن يتمنى فيها له التوفيق والنجاح في مرحلة ولادته معربا عن امله في ان تستمر الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة حرصا على مصلحة الشعبين والامن والاستقرار في المنطقة .
وكان عاهل الاردن الوحيد بين الزعماء العرب الذي يجري اتصالا مع الرئيس بايدن قبل الاعلان عن نتائج الانتخابات الاخيرة وبعد نحو اربع سنوات من الاقصاء والتهميش للدور الاردني في عهد الرئيس الاسبق دونالد ترامب .
ويبدو حسب دبلوماسيين غربيين تواصلوا مع بعض اركان الوفد المصري في عمان ان الرئيس السيسي لديه معلومات مسبقة ترجح ان يكون العاهل الاردني هو اول زعيم عربي ومسلم سيزور واشنطن ويلتقي بالرئيس بايدن خلال الايام او الاسابيع القليلة المقبلة ،الامر الذي يدفع السيسي واركان الحكم المصري للاهتمام باستثمار العلاقات مع الاردن لإيصال رسائل تهدئة خاصة للطاقم الديمقراطي الجديد في البيت الابيض .
ومن المرجح ان الاردن حسب التصور المصري لديه قنوات اتصال خاصة مع اركان مهمة في طاقم بايدن يرغب المصريون باستثمارها واظهار مرونة عبر نقل رسائل توحي باستعداد الدولة المصرية لإطلاق علاقات جيدة مع ادارة بايدن بما في ذلك الحوار حول الملف العالق بين البلدين بعنوان الاعتقالات والمحاكمات وقرارات الاعدام للخصوم السياسيين.
وكانت شروحات قد تقدم بها في جلسات مغلقة في واشنطن وزير الخارجية الامريكي الجديد انتوني بلينكن قد اشارت الى ان الادارة الجديدة وفي حال التدقيق في ملف المساعدات الامريكية لمصر في شقيها المالي والعسكري مهتمة بمراجعة حقوق الانسان في مصر .
وبالتالي يبدو ان المؤسسات المصرية لديها قناعة او معلومات بان ملف حقوق الانسان قد يشكل نمطا من الضغط على الادارة المصرية في عهد الرئيس بايدن .
ويعتقد هنا بان عمان يمكن ان تلعب دورا في نقل الرسائل وعلى اساس تقديم مشورة لصالح السيسي تحذر في حال الضغط عليه من اضطراره للتواصل مع دول اخرى مثل الصين وروسيا وحتى ايران ،الامر الذي لم يحسم بعد اردنيا .
في ذهن الادارة المصرية خلافا لملف حقوق الانسان تحديدا ما يصدر عن مساعدين للوزير لينكن من معطيات حول وجود زعماء في العالم مصنفون بانهم نظراء للرئيس ترامب ويشبهونه وما يرشح من ان الادارة الجديدة لديها نوايا للتعاطي مع هذا الامر .
وليس سرا هنا وحسب مصادر خاصة في واشنطن بان الرئيس المصري يشار له وبسبب ملف حقوق الانسان باعتباره احد المقربين جدا من ترامب وابرز النظراء اضافة لزعيم كوريا الشمالية والرئيس البرازيلي وولي العهد السعودي ونظيره الاماراتي.