العالم - الأميركيتان
فيما لا يزال الغضب الشعبي مستعرا إزاء توقيع دولتي الإمارات والبحرين اتفاقي الذل والخيانة مع الكيان الإسرائيلي.. واصل المشروع الأميركي والإسرائيلي مشواره ومضيه قدما، مبشرا بانضمام المزيد من الدول العربية لهذا المشروع التطبيعي مع كيان الاحتلال.
وكشف مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر أن السعودية هي من بين الدول التي قال عنها ترامب إنها مستعدة للتطبيع مع الاحتلال، معولا على ما وصفها بالتغييرات الكثيرة التي أحدثها محمد بن سلمان.
وفي حديث لقناة سي إن إن صرح كوشنر بالقول: "أعتقد أننا شهدنا تغييرات كثيرة في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية، والرئيس ترامب عمل على مقربة من الملك سلمان، ولدينا تهديد مشترك من إيران.. أعتقد أننا نشهد تشكل شرق أوسط جديد."
هذا الشرق الأوسط الجديد الذي تحاول صفقة ترامب إيجاده طبقا للمصالح الأميركية والاسرائيلية المشتركة نبأ به كذلك ترامب نفسه خلال استقباله حليفه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووفدي الإمارات والبحرين، لتكون فرصة لاستمالة باقي الوفود للإسراع في هرولتها للتطبيع العلني وفي مقدمتها السعودية.
وقال ترامب إن: "خمسا أو ست دول عربية أخرى على الأقل تستعد للمجيء سريعا لللتوقيع على اتفاقيات مماثلة.. السعودية ستنضم للاتفاق الإسرائيلي الإماراتي البحريني في الوقت المناسب.. أجريت مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهما منفتحان على السلام وسينضمان إليه."
هذا السلام المزعوم مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بدا واضحا السعي السعودي إليه في الآونة الأخيرة، إذ لم يكن التحول الملحوظ في خطاب إمام الحرم المكي اعتباطييا أو اجتهادا شخصيا حينما روج للصلح مع اليهود، وذلك في تعبير واضح عن موقف المؤسسة الدينية الوهابية التي تعبر عن موقف الديوان الملكي السعودي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..