العالم - الامريكيتان
حادث أشعل َاحتجاجات ضد العنصرية تجاوزت الحدودَ الأميركية وحول رجلا عاديا الى رمز لحركة يمكنها ان تغير العالم.
وقالت مواطنة امريكية: "اتيت مجددا هنا لأكون جزءا من تاريخ فلويد ولدى امالا بأن تكون وفاته بداية لثورة جديدة ضد العنصرية. على السلطات الكف عن الادعاء بأنها تعامل جميع الاميركيين بشكل متساوي. حان الوقت لنفتح اعيننا جيدا ونرى مدى الكراهية المتفشية في مجتمعنا".
كلمات فلويد الأخيرة باتت صرخة احتجاج في مظاهرات غاضبة على مستوى العالم للمطالبة بإنهاء سوء معاملة سلطات إنفاذ القانون للأقليات في الولايات المتحدة التي لم تشهد هكذا احتجاجات منذ ستينات القرن الماضي.
وقال مواطن ملون: "لدى ابن في الرابعة عشر من عمره. لا اريد ان يكون هو الشخص التالي الذي سنتظاهر من اجله. من المحزن ان في مجتمعنا الحالي علي ان ابقى قلقا أتساءل هل انا سأكون التالي بعد فلويد؟".
وقد اجبرت سلطات الاحتجاجات بعض الولايات على اتخاذ قرارات تحد من نهج الشرطة. فقد أقر مجلس منطقة واشنطن مجموعة من الإصلاحات مثل منع استخدام أغلال الرقبة كالتي استخدمت مع فلويد وحظر الاستعانة بأشخاص لهم تاريخ موثق من إساءة السلوك الشرطي.
وفي حين تعيش الولايات المتحدة احلك ايامها، لجأ الرئيس دونالد ترامب الى نظرية المؤامرة دفاعا عن الشرطة متهما على تويتر متظاهر سبعينيّ أصيب بجرح في رأسه بعدما دفعه شرطيان في نيويورك بتلفيق الحادث وانه حرض من قبل حركات يسارية.
وقال حاكم نيويورك: "كم أن ذلك خطير وغير مسؤول ووضيع وفظّ! في هذه المرحلة من القلق والغضب، ماذا يفعل ترامب؟ يصب الزيت على النار".
ودعت 600 منظمة حقوقية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبدء تحقيق في "عنف الشرطة وقمع الاحتجاجات" في الولايات المتحدة. في حين اعتبر الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش إن وحشية الشرطة الأميركية في واقعة مقتل جورج فلويد وراء الاحتجاجات في الولايات المتحدة والعالم.