العالم-الثقافة
يا قاتِلي لتبرُّمي وسَوادي
______________
يا قاتِلي لتبرُّمي وسَوادِي
بطريقةِ المستكبرِ الجلادِ
بُؤْ بالهوانِ مدى الحياةِ مطارَداً
باللَّعنِ والتحقيرِ والإفنادِ
يا أيها الشرطيُّ ويلكَ لا تقُلْ
إنّي عمِلْتُ بواجِبي ورَشادي
فلأنتَ مِن نسلِ الذين تمرَّدوا
وتناهَشُوا الضعفاءَ من أجدادي
ولأنتَ ممَّنْ قد أبادُوا اُمّةً
أهلَ الديارِ بِنِقْمَةٍ وعِنادِ
ولقد صبَبْتَ عليَّ حقدَكَ طامِعاً
بجوائزِ الأعيانِ والأسيادِ
فسوادُ جسميَ في تُراثِكَ سُبَّةٌ
وبها تُشرعِنُ قِتْلَتي وصِفادي
والأسْوَدَ المظلومَ تَسحَقُ رُوحَهُ
بضراوةِ المتوحِّشِ المِنقادِ
فيَموتُ ظمآناً لأنَّ غريمَهُ
مَرضى النفُوسِ صنائعُ الإلحادِ
أَمريكيا لا طالَ عهدُكِ دولةً
ابداً تبيحُ سيادةَ الأوغادِ
تبّاً لمنهجِكِ الوضيعِ تعطُّشاً
للغدرِ والتنكيلِ والأَصفادِ
إنَّ الدماءَ الغالياتِ تثَوَّرتْ
ستَزيلُ حتماً دولةَ الإفسادِ
______________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
٣١ مايو/ ايار ٢٠٢٠