العالم- الجزائر
وذكرت تقارير إعلامية أن مصر والإمارات وفرنسا الداعمين لخليفة حفتر ضغطتا على واشنطن للوقوف ضد تعيين الدبلوماسي الجزائري في المهمة الأممية المذكورة، معتبرة إياه مقربا من حكومة الوفاق التي يديرها فايز السراج.
أعلن وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة الخميس تخليه رسميا عن التقدم لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ويأتي ذلك عقب رفض الولايات المتحدة دعم ترشحه.
وقال العمامرة (67 عاما) في بيان نشرته الصحافة الجزائرية "قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالمبادرة في 7 آذار/مارس 2020، ليعرض علي شخصيا منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وتابع "لقد منحت موافقتي من حيث المبدأ بروح التزام لصالح الشعب الليبي الشقيق وكذلك تجاه المنظمات العالمية والإقليمية المعنية بحل الأزمة الليبية".
لكن الدبلوماسي الجزائري، أضاف أن "المشاورات المعتادة التي يجريها غوتيريس منذ ذلك الحين لا يبدو أنها ستؤدي إلى إجماع مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، وهو أمر أساسي لإنجاز مهمة السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا".
ومنذ 2015 تتنازع الحكم في ليبيا حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
وعارضت الولايات المتحدة تسمية وزير الخارجية الجزائري السابق (2013-2017) في وقت بدا أن الأمر محسوم لصالحه.
ومن بين التفسيرات لهذا الموقف أن مصر والإمارات العربية المتحدة، وهما داعمتان للمشير حفتر، قد سلطتا ضغوطا على واشنطن، لأنهما تعتبران العمامرة مقربا أكثر من اللازم من حكومة الوفاق الوطني.
وأعلن غسان سلامة الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ حزيران/يونيو 2017، استقالته "لأسباب صحية" في 2 آذار/مارس، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود.