​​​​​​​آبي أحمد: التصريحات الأخيرة بشأن سد النهضة اجتزئت من سياقها

​​​​​​​آبي أحمد: التصريحات الأخيرة بشأن سد النهضة اجتزئت من سياقها
الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إن تصريحاته الأخيرة حول "سد النهضة" اجتزئت من سياقها، مؤكدًا التزام بلاده بمسار المفاوضات.

العالم أفريقيا

جاء ذلك وفق بيان صادر عن متحدث الرئاسة المصرية بسام راضي، نقلته وسائل إعلام محلية، عقب لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وآبي، في مدينة سوتشي الروسية.

وأضاف "راضي" أن لقاء "السيسي"، و"آبي أحمد" بحث التطورات الخاصة بملف "سد النهضة"، المختلف عليه.

وكشف أنه تم التوافق خلال المقابلة على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وأوضح أن "آبي أحمد" نفى أية نية لحكومته وشعبه للإضرار بمصالح الشعب المصري، وأن استقرار مصر وإثيوبيا هو قيمة وقوة مضافة للقارة الإفريقية بأسرها.

وأكد أنه بصفته رئيسا لوزراء إثيوبيا، "ملتزم بما تم إعلانه من جانب بلاده بالتمسك بمسار المفاوضات وصولاً إلى اتفاق نهائي".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر طالما أبدت انفتاحاً وتفهماً للمصالح التنموية للجانب الإثيوبي بإقامة سد النهضة، إلا أنها في نفس الوقت تتمسك بحقوقها التاريخية في مياه النيل.

كما أكد السيسي، أن "إقامة السد يجب أن تتم في إطار متوازن ما بين مصالح دول المنبع والمصب"، وفق المصدر نفسه

والثلاثاء، نقل إعلام إثيوبي محلي، عن رئيس الوزراء آبي أحمد، في خطاب أمام البرلمان بأن "الحرب لا يمكن أن تكون حلا. إذا لزم الأمر، يمكن لإثيوبيا حشد مليون شخص (..) لا يمكن لأي قوة أن تمنع إثيوبيا من بناء السد".

فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مساء الثلاثاء، رفض بلادها لتلك التصريحات وقبولها دعوة واشنطن لحوار ثلاثي يشمل أديس أبابا والخرطوم.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار.‎

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.