العالم - لبنان
ولم تسمح السلطة اللبنانية للمحتجين بيوم ثالث للتعبير عن الوجع الاقتصادي والمعيشي وزيادة الضرائب، ومع حلول ظلام اليوم الثاني، فضت بالقوة الاعتصامات الحاشدة وسط بيروت وفي المناطق، مستخدمة الغازاتِ المسيلةَ للدموع وخراطيمَ المياه، كما طاردت المحتجين في الشوراع والازقة المجاورة للاعتصامات، ما اسفر عن عشرات الاصابات والاعتقالات.
المحتجون المطالبون باسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين والسارقين من مسؤولي الدولة، واجهوا القوة الامنية باحراق الاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، والبدء بعمليات كر وفر في عمليات قطع الطرق.. فاصيب عدد من القوى الامنية.
فض الاحتجاجات بالقوة جاء اثر امهال رئيس الوزراء سعد الحريري شركاءه في الحكومة فترة وجيزة لتقديم حلول للازمة الاقتصادية او التوقف عن تعطيل الإصلاحات، وإلا..
سياسيا ايضا، وبعد ان طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الحريري بالاستقالة، عاد اليوم ليطلب منه الاستمرار ويستقيل نواب حزبه من الحكومة، مشيراً إلى انه اتفق ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يبقيا او يخرجا سويا من الحكومة.بدوره طالب جعجع الحريري بالاستقالة.
وتفجرت الاحتجاجات يوم الخميس، بعد مشروع قرار بفرض عشرين سنتا على المكالمات الهاتفية على التطبيقات المجانية كالواتس اب وغيرها، تم التراجع عنها ما اتساع رفعة التظاهرات التي امتدت على مساحة لبنان، وكانت ولاول مرة عابرة للطوائف ومتجاوزة للتيارات السياسية.