العالم - كشكول
ما قلناه في السطور السابقة يتجسد في ابشع صوره في شمال سوريا حيث يعربد اردوغان على مجموعة من المقاتلين بأسلحة خفيفة وعلى النساء والاطفال والشيوخ، ويقوم بإرعابهم بجيش يعتبر الثاني من حيث العدة والعتاد في حلف الناتو، دون وازع من ضمير او رادع من اخلاق.
يقول اردوغان ان ما يقوم به من فظائع هو للدفاع عن امنه، رغم انه لا يوجد في الجانب الاخر من الحدود من يهدد امنه او استقرار بلاده، وكل ما هناك ان الرجل يعاني من اوهام العظمة واعادة امجاد بني عثمان والتي لا تقام الا على اقتطاع اراض من جيرانه وابتلاعها.
يمكن رسم صورة في غاية الفظاعة للعالم، لو اردنا ان نعمم سياسة اردوغان الامنية على العالم كله ولأصبح العالم عبارة عن غابة يأكل فيها القوي الضعيف، وتنتهي الحياة على الارض في غضون سنوات، فلنحمد الله اذن على ان العالم كله رفض نظرية الامن الاردوغانية الكارثية، والتي ستعود لا محالة بالضرر الى تركيا.. عاجلا ام اجلا.