العالم_مراسلون
تتواصل التظاهرات المناوئة لحكومة ولاية جنوب دارفور في مدينة نيالا غرب السودان، يطالب المحتجون بإعفاء والي الولاية وتعيين آخر في منصبه؛ وذلك على خلفية استخدام قوات الشرطة للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في مواجهة مظاهرات طلابية تطالب بالخبر والوقود وتحقيق العدالة.
انفجار العنف في نيالا تزامن مع مطالبات موكب دارفو الموحد بإيقاف قمع الأجهزة الأمنية وتعيين ولاة مدنيين والمضي قدمًا في عملية السلام. الموكب توجه إلى مقر وزارة العدل في الخرطوم لتسليم مذكرة بشأن الانهاكات التي تتعرض لها ولايات دارفور.
العنف المفرط من قبل شرطة الولاية بحق المتظاهرين السلميين؛ دفع تجمع المهنيين السودانيين وهو المظلة الي تضم الحركات الاحتجاجية للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق، محذرا من استمرار سياسة الإفلات من العقاب في ظل الحكومة المدنية.
من جانبه طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير بإقالة والي جنوب دارفور ومحاسبة الذين انتهجوا سلوك المواجهة مع المسيرات السلمية.
وعلى الرغم من تشكيل حكومة مدنية مركزية في البلاد، إلا أن الحكام العسكريين الذين عينهم المجلس العسكري المنحل في الولايات ما زلوا يمارسون مهامهم.
ويمرّ السودان بفترة انتقالية تمّ الاتفاق عليها ما بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير تمتّد لثلاث أعوام يتقاسم خلالها الطرفين السلطة تمهيًدا لإجراء انتخابات.