بعد انتهاء المهلة التي حددتها طهران للاوربيين لانقاذ الاتفاق النووي، خطوة ايرانية ثالثة من تخفيف الالتزامات النووية تدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد حسبما اعلن الرئيس حسن روحاني. خطوة أكد روحاني انها ستكون الاهم وستكون لها نتائج استثائية، كما انها ستزيد من سرعة عمل منظمة الطاقة الذرية الايرانية وتفعيل نشاطاتها بصورة اكبر.
وقال روحاني:"لأننا وبسبب عدم التوصل الی نتيجة مع الأوروبيين بخصوص التزاماتهم، قررنا اللجوء الی الخطوة الثالثة في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي وأمهلنا الاوروبيين شهرين إضافيين من أجل تحقيق هذا الأمر. واذا ما التزموا بتعهداتهم فسنعود عن خطوات خفض الالتزام".
وتشمل هذه الخطوة تطوير أجهزة الطرد المركزي وإنتاج ما تحتاجه ايران لتخصيب اليورانيوم وهي تأتي بعد ستين يوماً من الخطوة الثانية المماثلة حين زادت طهران من نسبة تخصيب اليورانيوم وكذلك إنتاج الماء الثقيل في مفاعل أراك.
وبناء على مهلة الستين يوما الجديدة التي اعلن عنها روحاني فإن باب الدبلوماسية يبقى مفتوحا امام الدول الاوروبية وسط جهود من قبل ايران لعدم نسف مفاوضات باريس التي وصفها روحاني بانها كانت ناجحة في حين فشلت فرنسا حتى الان في مواجهة ضغوط الادارة الاميركية واقناعها بالقبول بالمُقترحات الأوروبيّة أيّ تقديم ضمانات ماليّة لإيران في حدود خمسة عشر مليار دولار والسّماح لها ببيع سبعمئة ألف برميل من النفط يوميّاً.
وقال المبعوث الاميركي بشأن ايران، براين هوك:"لا نعتزم منح استثناءات أو اعفاءات لتسهيل منح خط ائتماني لطهران. الولايات المتحدة تكثف حملتها من الضغوط القصوى".
الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن بدوره انه لن يتم رفع الحظر على ايران فيما اعرب عن امله في لقاء روحاني بنيويورك زاعما بأن طهران تريد التفاوضَ مع بلاده رغمَ رفض قادتها مراراً اي حوار مع واشنطن ما لم تتراجع عن ارهابها ضد الشعب الايراني.
وقال ترامب:"بالطبع، من الممكن ان التقي روحاني. الايرانيون يريدون حل مشكلتهم. يمكننا حلها في غضون اربع وعشرين ساعة. أرحب بجهود ماكرون لكننا لا نحتاج الى احد للتفاوض".
تصريحات ترامب جائت عقب فرض الخزانة الاميركية حظرا جديدا على ايران يستهدف شبكةً للنقلِ البحري بذريعةِ بيعِ النفطِ بشكلٍ غيرِ قانوني. وادعت أنَّ الشبكةَ يقودُها فيلقُ القدس في حرس الثورة الاسلامية.