العالم - خاص بالعالم
وسط حضور امني مكثف، وتحت أنظار عدد كبير من المواطنين الذين لم تمنعهم الحواجز الأمنية من الوصول إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، تم نقل جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي إلى قصر الرئاسة بقرطاج، في موكب أمَّنه الجيش التونسي الذي يُعد لتنظيم جنازة وطنية كبرى منتصف نهار السبت، ينتظر أن يحضرها عدد من قادة الدول والوفود الأجنبية.
وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد للمراسلين بينهم مراسل قناة العالم: ستكون هناك جنازة وطنية كبيرة سيأمنها الجيش الوطني يوم السبت ان شاء الله سيكون هناك حضور لعدد كبير من رؤساء الدول، لأن الرئيس الباجي قايد السبسي كان لديه سمعة كبيرة في الخارج.
وفاة رئيس الجمهورية عدَّلت دستوريا من آجال الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة أواسط تشرين الثاني، لتعلن هيئة الانتخابات الخامس عشر من أيلول موعدا جديدا لها، تعهد الرئيس المؤقت للبلاد محمد الناصر، في أول إطلالة له منذ توليه مهام الرئاسة، بالعمل على إنجاحها في آجالها.
وقال الناصر: نلتزم بتأمين مسار الانتخابات في كنف القانون وادعوكم الى وحدة الصف الوطني، كما ادعوكم كل في ميدانه الى مزيد البذل والعطاء وإعلاء قيمة العمل في تونس.
وكان الناصر، باعتباره رئيسا للبرلمان، قد تسلم السلطة ساعات بعد وفاة الباجي، وفق ما يقتضيه الدستور، في مشهد باركته مختلف الأوساط التونسية.
وقالت الرئيسة السابقة للجنة التشريع العام بالبرلمان كلثوم بدر الدين، لقناة العالم: اثبت الشعب التونسي والاحزاب والسياسيين وكل الاطراف انه اليوم نعيش ونطبق دستور الجمهورية التونسية، اليوم لا نجد امن او جيش متوزع في البلاد هذا يعني ان البلاد تعيش في حالة آمنة وان المواطن التونسي تطبع مع الدولة ومع مؤسساتها.
إلى ذلك، مازالت برقيات التعازي والتعاطف مع الشعب التونسي تتوالى من مختلف أنحاء العالم.