العالم - الخبر واعرابه
الخبر:
غدا تنطلق اعمال القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة ، لاتخاذ موقف مناهض من ايران.
التحليل:
-يشعر المرء بالاشفاق على قادة السعودية الذين لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها لمناهضة ايران ، بدءا بتحريض ادارة ترامب ، ومرورا بالارتماء في احضان الكيان الاسرائيلي ، وانتهاء باستخدام ورقة المقدسات الاسلامية.
-ما كانت السعودية لتلجأ الى ورقة المقدسات الاسلامية والطائفية والتلاعب بمشاعر المسلمين ، الا بعد احتراق الورقتين الامريكية و "الاسرائيلية".
-ولكن فات قادة السعودية حقيقة لم تعد خافية على احد ، وهي انه ولى زمن استغلال المكانة الاسلامية للسعودية بسبب احتضان جزيرة العرب للكعبة المشرفة وقبر الرسول الاعظم ، بعد ارتماء قادتها في احضان الصهيونية العالمية ، وسمعتهم التي مرغها ترامب بالوحل ، ودورهم في تصفية القضية الفلسطينية وقتل الشعب اليمني ونشر الارهاب الوهابي في العالم.
-اللعب بمشاعر المسلمين عبر الترويج لاخبار كاذبة بشن محاولات اليمنيين قصف مكة بالصواريخ ، وعبر الدعوة لعقد قمة في مكة في العشرة الاخيرة من شهر رمضان.
-ولكن لو كانت مكة غير آمنة ، ترى كيف تحتضن ثلاث قمم في وقت مترقب ، خليجية وعربية واسلامية ، وصدق من قال ان حبل الكذب قصير.
-قادة العالمين العربي والاسلامي والمسلمون بشكل عام يميزون بين ما هو مقدس وبين آل سعود وسياساتهم التدميرية والعبثية ، لذلك ولدت قمم مكة وهي ميتة ، فلا قطر ولا المغرب ولا لبنان ولا العراق ولا ليبيا ولا الجزائر ولا السودان ولا سوريا ، ستشارك فيها ، حتى الكويت وسلطنة عمان ، فانهما ستشاركان شكليا ، فمن غير المنطقي ان تتخذ هذه الدول موقفا معاديا من ايران ، لمجرد ارضاء قادة السعودية ، في الوقت الذي انخرطت العديد من هذه الادول في الجهود الاقليمية لنزع فتيل الازمة التي تشهدها المنطقة والتي اثارتها سياسات السعودية بتاثير الثنائي الامريكي "الاسرائيلي".