العالم - الاميركيتان
رغم الدعوات المتكررة للولايات المتحدة وزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو الجيش، للتخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو، يبدي الجيش وقيادته حتى الآن دعماً ثابتاً للرئيس الفنزويلي.
وتتصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن التي تدعم غوايدو وتطالب برحيل مادورو، وكاراكاس التي تتهم الولايات المتحدة بأنها تخطط لـ"انقلاب" في البلاد.
مادورو دعا خلال تفقده ثكنة عسكرية في شمال غرب البلاد، الجيش الى أن يكون "مستعدا" لاحتمال شن الولايات المتحدة هجوما.
مادورو وفي خطاب أمام الآلاف من الجنود في قاعدة عسكرية قال إن على الجيش أن يستعد للدفاع عن الوطن، وأن يكون سلاحه بيده إذا ما تجرّأت إمبراطورية أميركا الشمالية يوماً أن تطأ أرض فنزويلا.
واضاف مادورو أن شعار الجيش هو الوحدة والولاء للدستور والثورة وقائدها الشرعي.
وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وفي رسالة موجهة الى الفنزويليين اكد انه "حان وقت الانتقال الديمقراطي".
بومبيو وفي شريط مصور بثه على تويتر قال إن الولايات المتحدة تقف بقوة الى جانب الشعب الفنزويلي في سعيه الى الحرية والديموقراطية، واضاف أن من حق الشعب أن يطالب المؤسسات والجيش والقادة بإعادة الديموقراطية. وختم بومبيو خطابه بالاسبانية بالقول إن الولايات المتحدة مع الشعب الفنزويلي.
غوايدو الذي يحاول استمالة الجيش لم ينجح في حشد سوى انصار قلائل من أنصاره في مسيرة نحو الثكنات العسكرية بغية حض العسكريين على التخلي عن الرئيس مادورو.
الدعوات الملحة للجيش التي يوجهها زعيم المعارضة، تؤكد الثقل الكبير للقوات المسلحة في توازن الحكم في فنزويلا، خصوصا مع سيطرته على الثروة النفطية الهائلة للبلاد وتوليه وزارات عدة.