العالم - ليبيا
معارك طاحنة في ضاحية طرابلس الجنوبية مخلفة عشرات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف وسط مطالبة وزير الخارجية محمد طاهر سيالة مجلس الأمن الدولي إلى التحرّك لوقف هجوم حفتر، معربا عن أسفه لانقسام المجتمع الدولي حول ليبيا.
مصدر امني اكد ان المعارك بين حكومة فايز السراج وقوات خليفة حفتر اشتدّت على عدة جبهات جنوب العاصمة خصوصاً عين زارة ووادي الربيع والسواني. وتحدث شهود عيان عن استهداف غارة جوية شنتها قوات حفتر على أكاديمية عسكرية في الضاحية الشرقية للعاصمة وثكنة مهجورة غرب طرابلس
مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة اعربت عن خشيتها من سلامة النازحين ونقص المواد الغذائية مؤكدة إنّ حركة النزوح من المناطق في ازدياد مستمر جراء الاشتباكات في محيط طرابلس .وكشفت عن وجود عائلات عالقة في المناطق التي تشهد معارك.
وفي نيويورك دعا المتحدّث باسم منظمة الامم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى هدنة إنسانية في محيط طرابلس لتسهيل خروج المدنيين، واعتبر ان الاستخدام المتزايد للمدفعية الثقيلة سيكون له عواقب كارثية خصوصاً في المدن.
من ناحيته دعا الاتحاد الأوروبي كلّ الأطراف إلى الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية. مطالبا قوات حفتر بالانسحاب من طرابلس وضواحيها واحترام كل الهدنات التي دعت إليها الأمم المتحدة.
اما في باريس فقالت الخارجية الفرنسية إنّها تتحدّث مع جميع أطراف النزاع الليبي، وبحث وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في باريس ضرورة أن توقف الأطراف الليبية المنخرطة في المعارك القتال.