العالم - خاص العالم
يعيش الجزائريون حالة ترقب وقلق وخوف من المستقبل فقوات الأمن حاضرة بقوة في مراقبة الوضع وشباب الحراك حاضر بجانبها مدانيا ويدرس خطوات تصعيد الاحتجاجات. اما سياسيا، فتصعيد اللهجة في ارتفاع ايضا. اقدم حزب سياسي معارض، حزب جبهة القوى الإشتراكية لمؤسسة الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد وفي ندوة صحفية لقيادته اعطى توصيفا حادا للوضع وطالب بالتغيير الجذري وعدم تدخل الجيش في الحياة السياسية وإلتزامه بمهامه الدستورية فقط. كذلك دعا الجيش الى الإمتثال لرغبة الأغلبية الساحقة للشعب.
وقال القيادي في جبهة القوى الإشتراكية، علي العسكري: ان "الشعب الجزائري انفجر ويطلب ان يكون هناك تغيير جذري في الجزائر، والجيش الجزائري لازم ان يبتعد عن السياسة ".
وعلى الارض واصل شباب الحراك الإستثمار في الشارع كما يحدث هنا في وسط العاصمة، ورددوا هتافات هذه المرة تتهم الحكام باللصوصية وتدمير البلاد، وتشير المعلومات الى توسع قاعدة الإحتجاجات التي تدعمت بعمال أكبر منطقة صناعية في الجزائر، وهي قاعدة رويبة. كما تم تنظيم العديد من من التظاهرات في مختلف المدن الداخلية.
وقال القيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية، كمال بوزقزة" اليوم نطالب النظام ان يرحل من ساسه الى راسة نحن لا نستحق تميع".
المؤشرات توحي بأن الاحتجاجات الاتية ستكون أكبر من سابقاتها، في قوة التجنيد أمام إصرار شباب الحراك على التغيير الشامل للنظام، ورفض أي تنازلات أمام سياسة ربح الوقت التي يعتمدها النظام حتى الآن بحسب ما يرون.
وقياسا بايام الاسبوع ومقارنة بالاسابيع السابقة فان حضور الحراك بالشارع كان اقوى مما يوحي بان مسيرة الجمعة السادسة من الحراك ستكون اقوى واكثر زخما ومفصلية بالنسبة لمستقبل الحراك.