العالم-مراسلون
ضحايا الحروب كثر ولكن الاطفال هم الاكثر تضررا منها، فرغم انهم لم يشعِلوها او يشاركوا فيها، الا انهم من يدفعون ثمنها.
فبحسب تقرير لمنظمة انقذوا الاطفال فان مئة الف رضيع يموتون سنويا بسبب الحروب، وخلال الفترة بين عامي الفين وثلاثة عشر والفين وسبعة عشر مات ما لا يقل عن خمسمئة وخمسين الف رضيع في الدول العشر الاكثر تضررا من الحروب اما بسبب الجوع او قلة النظافة او الافتقار الى الرعاية الصحية وفي حالات اخرى بسبب الحرمان من المعونات الانسانية.
عدد مهول من القتلى الرضع، اذا اضيف لهم الاطفال دون الخمس سنوات الذين توفوا خلال الاربع سنوات هذه فان عدد القتلى يرتفع عندها الى ثمانيمئة وسبعين الف رضيع وطفل، حصيلة يتوقع ان تكون اكبر من ذلك بكثير.
اطفال لم يكن ليموتوا على الارجح، بحسب التقرير لو لم يكونوا يعيشون في دول كافغانستان واليمن وجنوب السودان وسوريا والعراق، بالاضافة الى الصومال ونيجيريا ومالي والكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى. دول يتعرض فيها الاطفال لهجمات من جماعات مسلحة وقوات عسكرية لا تحترم القوانين والمعاهدات الدولية، في ظل افلات تام من العقاب.
امر مؤلم للغاية، الا ان ما يخيف اكثر ان عدد الاطفال الذين يعيشون في مناطق متضررة من النزاعات في ازدياد، حيث وصل عددهم في الفين وسبعة عشر الى اربعمئة وعشرين مليون طفل بزيادة ثلاثين مليون طفل عن عام الفين وستة عشر.
ترى هل سيستجيب المعتدون والمتحاربون لتوصيات بتجنيب الاطفال ويلات الحرب، ام سيظل شبح الموت يحوم فوق رؤوس ثمانية عشر بالمئة من اطفال العالم اجمع؟