العالم - خاص العالم
كشف الباحث بالشؤون الامريكية نصير العمري في حوار خاص لـ(قناة العالم) عبر برنامج ( مع الحدث) ان السبب وراء تحرك الولايات المتحدة وتدخلها في الشان الفنزويلي انما يرجع لوجود مصالح لها هناك.
واوضح نصيري ان من بين هذه المصالح هي المصلحة الجيوستراتيجية حيث ان فنزويلا تقع في هذا الشق من العالم وهو بعيد عن هيمنة روسيا والصين، كما تنظر ان مسالة تدفق اللاجئين ممكن ان يؤثر عليها وعلى حلفائها فهناك عشرات الالاف من المهاجرين الذين يمكن ان ياتوا الى اميركا.
واضاف ان النظام الفزويلي ينظر اليه انه نظام اشتراكي شيوعي يتحدى الهيمنة الاقتصادية الامريكية ويتعامل مع روسيا والصين ويتجنب المؤسسات المالية العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والذي تعتبربه تهديدا لشركات النفط وللبنك الدولي . مشيرا الى ان اميركا تنظر لفنزويلا على انها الحديقة الخلفية لها وهناك مصالح اخرى تريد حمايتها من ضمنها انها لا تريد ان ترى الصين وروسيا تؤثر على في الوضع بفنزويلا.
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا.
ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.