أوروبا تحبس أنفاسها.. وتصويت تاريخي بريطاني على"بريكست"

أوروبا تحبس أنفاسها.. وتصويت تاريخي بريطاني على
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

تترقّب الأوساط السياسية والاقتصادية تصويت البرلمان البريطاني، مساء اليوم الثلاثاء، على الاتفاق الموقع بين الحكومة وقادة الاتحاد الأوروبي. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد حذرت، النواب البريطانيين من أن رفضهم لاتفاق بريكست مع الاتحاد الأوروبي سيشكل "خرقاً كارثياً للثقة" في الديمقراطية.

العالم - تقارير

ماي تخسر؟!

وفي ظل توقعات بخسارة الحكومة البريطانية للتصويت، أبدى الأوروبيون في تصريحاتهم تشدداً في حال رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الموقع مع الحكومة البريطانية.

أوروبا يرفض التفاوض مجددا

ويتمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الرافض للتفاوض مجددا على شروط جديدة للاتفاق في حال رفض البريطانيون الاتفاق الموقع خلال شهر نوفمبر الماضي.

وتتمسك ماي بنائج استفتاء 2016، وتحذر انه في حال عدم تحقق بريكست فإن البريطانيين يقوضون ديمقراطيتهم.

العمال المعارض: ماي ستواجه هزيمة نكراء

بالمقابل يؤكد حزب العمال المعارض، بأن ماي ستواجه هزيمة نكراء بعد التصويت على الاتفاق.

وسيصوت حزب العمال وأحزاب المعارضة الأخرى ضد الاتفاق في حين يمكن أن ينضم إليهم نحو 100 نائب محافظ ونواب الحزب الاتحادي الديمقراطي البالغ عددهم 10 نواب.

وبحسب التوقعات فإن كوربين سيتقدم لاجراء تصويت على سحب الثقة من الحكومة قريبا اذا قوبل اتفاق تيريزا ماي للخروج بالرفض من قبل البرلمان، وفقا لما تذهب اليه معظم التوقعات.

بريطانيا ستدخل في المجهول..

ويقول الخبراء انه اذا رفض البرلمان النص المطروح للتصويت، فإن البلاد ستدخل في المجهول.. فالقضية شغلت بريطانيا واوروبا وتعددت السيناريوهات حيالها.

فصفقة تيريزا ماي تلقى معارضة كبيرة من الجناح المساند لخروج بريطانيا من الاتحاد، الذين يشعرون أنه يخدم أوروبا بالدرجة الأولى، ولا يلغي ارتباط بريطانيا بالاتحاد.

سيناريو كارثي لإقتصاد بريطانيا

والسيناريو الثاني هو في الخروج بدون اتفاق، ما يعني انتهاء الشراكة البريطانية الأوروبية يوم التاسع والعشرين من اذار مارس المقبل، اذ من المتوقع أن يكون هذا الخيار كارثيا لأن الاقتصاد البريطاني ليس مهيأ بعد لمثل هذا التغير الكبير.

وبالتالي تكون فكرة اجراء استفتاء ثان قائمة، وهو ما ترفضه ماي التي أكدت منذ استلامها مقاليد الحكم أن مهمتها هي تنفيذ نتيجة الاستفتاء وإرادة الشعب المتمثلة في خروج بريطانيا من الاتحاد.

وهنا توقع مراقبون انه سيكون من الصعب على ماي الاستمرار في منصبها اذا فشلت بأكثر من مئة صوت.. لكن مقابل عداء النواب، لم تتمكن ماي من استبعاد فرضية إرجاء موعد بريكست بشكل كامل.

وإذا صادق النواب على نص الاتفاق، سيكون "البريكست" نافذا اعتبارا من ليلة 29 مارس، وستبدأ لندن وبروكسل مشاوراتهما بخصوص علاقتهما التجارية المستقبلية بعد فترة انتقالية من المقرر أن تستمر حتى نهاية 2020، وهي مخصصة لتخفيف وطأة خروج بريطانيا بعد 40 عاما من العضوية في أكبر تكتل تجاري في العالم .

الجنيه الاسترليني يتلقي ضربة جديدة

الى ذلك وفي ظل التوقعات برفض المشرعون البريطانيون، "بريكست" يتوقع خبراء الإقتصاد، أن يتلقي الجنيه الاسترليني، ضربة جديدة تهبط به إلى 1.24 دولار، من مستواه الحالي فوق 1.28 دولار، وهذا من شأنه أن يضع العملة قرب أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2017، لكن من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الأيام التالية للتصويت.

(قناة العالم+وكالات)