كاتب عبري: استيعاب لاجئين فلسطينيين شرط السلام مع السعودية

كاتب عبري: استيعاب لاجئين فلسطينيين شرط السلام مع السعودية
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

مع مسارعة بعض الدول الخليجية إلى تمتين علاقاتها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، خرج كاتب وباحث “إسرائيلي”، ليطالب حكومة الكيان بفرض شروطها بشكل واضح، على السلطات السعودية، إذا رغبت الأخيرة فى توقيع إتفاق سلام بين الطرفين.

الكاتب إيتمار تسور، في موقع القناة السابعة العبرية، قال “إن أحد أبرز هذه الشروط الرئيسية هو أن تطالب إسرائيل السعودية بالموافقة على استيعاب عدة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حاليا في لبنان وسوريا والعراق”.

وأضاف أن تلك الخطوة أي موافقة السعوديين ستساهم في حل هذه مشكلة اللاجئيين مرة واحدة وإلىالأبد، كما تؤدي إلى تجنيب إسرائيل إقامة تسوية تاريخية مع الفلسطينيين.

وبرر تسور، وهو باحث استقصائي في منتدى الاستشراق والإعلام، ما ذهب إليه بطرحه قائلا “السعودية في شمالها يوجد العراق، وفي شمالها الشرقي حدود معادية مع إيران، وكذلك حدود معادية في جنوبها من خلال أنصار الله في اليمن، فضلا عن وجود أقلية شيعية داخل المملكة ذاتها، ومنذ بداية 2011 بدأوا يرفعون رؤوسهم ضد الدولة السعودية”، وفق تعبيره.

واعتبر أن “استيعاب اللاجئين الفلسطينيين السنة سيقوي من الأغلبية السنية داخل السعودية، وبذلك تستطيع أن تقطف ثمار اتفاق السلام مع إسرائيل”.

كما تابع أن مثل هذا السيناريو ربما يكون صعب التحقق، لكن تل أبيب مطالبة بوضع هذا الشرط لإقامة أي اتفاق سلام محتمل مع الرياض، أو أي دولة عربية في الشرق الأوسط تتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية معنا. الكاتب ادعى أن السلام مع السعودية بدون شروط، ستكون الرياض هي الرابح الأكبر فيه، لأنه سيكون سلام بارد، بدون أجنحة، كما هو الحال مع السلام الذي أبرمته إسرائيل مع مصر في العام 1979، ومع الأردن في العام 1994″، كما أنه لن يغير من الصورة العامة للمنطقة.

وقال إنه “من الناحية المنطقية فإن التعاون مع إسرائيل، أو حتى التطبيع معها، سيفيد تلك الدول العربية الفاشلة أكثر من إسرائيل التي يجب أن تلعب على هذا الوتر”.

وخلص إلى أن “السلطات السعودية سوف تستفيد من التكنولوجيا الإسرائيلية لتحسين اقتصاديات المياه في شبه الجزيرة، أو فتح حدودهم لتطوير السياحة الإسلامية القادمة من إسرائيل باتجاه مدينتي مكة والمدينة، ولذلك لا داعي لأن تعيش تل أبيب أجواء من الفرحة الغامرة من الروح السائدة في العائلة المالكة السعودية تجاهها”، وفق تعبيره.