العالم - اليمن
ميدانيا
نفذ مجاهدو الجيش واللجان الشعبية، اليوم الثلاثاء، عملية هجومية على مواقع منافقي العدوان الأمريكي السعودي في مفرق الوازعية بمحافظة تعز، وأوضح مصدر عسكري أن العملية الهجومية على مواقع المنافقين المرتزقة بمفرق الوازعية خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوفهم وتشهَدُ مختلفُ جبهات القتال انكسارات متواصلة لقوى العدوان والمرتزقة– بفضل الله – وصمود رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وأطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، اليوم الثلاثاء، ثلاثة صواريخ نوع زلزال1 على تجمعات مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بمحافظة الضالع وبقطاعي عسير وجيزان وأوضح مصدر عسكري أن القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ زلزال1 محلي الصنع، تجمعات مرتزقة الجيش السعودي وآلياتهم العسكرية قبالة جبل قيس بجيزان، محدثاً خسائر بشرية ومادية في صفوف المرتزقة وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخ زلزال1 على تجمعات أخرى لمرتزقة الجيش السعودي خلف وعوع بقطاع عسير، محققاً إصابات مباشرة.
وأكد المصدر استهداف تجمع لمنافقي العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في معسكر حلم بنقيل الخشبة بالضالع بصاروخ زلزال1 ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
المبعوث الأممي إلى الرياض
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الاتفاق مع حركة أنصار الله بشأن آلية مساهمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في مدينة الحديدة، فيما اشار رئيس اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي إلى أن موقف أنصار الله من السلام صار واضحاً لدى المبعوث الأممي بعد لقائه قائد الحركة السيد عبد الملك الحوثي ميدانيا نفذ مجاهدو الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية على مواقع منافقي العدوان الأمريكي السعودي في محافظة تعز في الوقت الذي تتصاعد الضغوط الدولية لوقف عملياتهم العسكرية والبدء بمفاوضات جادة مع حكومة ”أنصار الله”.
التقى غريفيث في الايام القليلة الماضية في صنعاء رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الذي قال للصحفيين بعد اللقاء: "نحن نتطلع إلى أن يكون هناك سلام عادل"، مضيفا: "نتمنى أن تنتهي جولته في الرياض بنتائج إيجابية ونحن وهو على تواصل مستمر"؛ وقال مصدر في الأمم المتحدة يوم السبت، إن غريفيث يلتقي الاثنين مسؤولين في حكومة هادي الهارب إلى الرياض.
ويعمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حاليا على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن مساء الأربعاء أنها ستعقد مطلع ديسمبر القادم في السويد وأعلنت حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مشاركتها في المفاوضات التي لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن.
و قال غريفيث "لقد حظيت باجتماع في صنعاء مع قادة أنصار الله وناقشنا كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتابع مفاوضات مفصلة وعاجلة لدور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة.. يمكننا المساهمة في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفعالية هذا الميناء".
وشدد غريفيث أنه "كما قلنا سابقاً فإن الأمم المتحدة تبقى جاهزة للعمل مع الأطراف على اتفاق يتم التفاوض عليه، يسمح باشراف الامم المتحدة على الميناء، ويحميه من الدمار المحتمل ويحفظ خط المساعدات الإنسانية الأساسي لليمنيين، ولدى المبعوث الاممي أفكاراً معينة سيطرحها على الاطراف ويأمل بالتوصل الى اتفاق قريب".
أبرز العقبات التي تحول دون انتهاء الحرب في اليمن
إن عدم وجود إرادة سياسية صادقة عند قوى العدوان لإنهاء حربهم العبثية على الشعب اليمني المظلوم في المستقبل القريب، تعدّ واحدة من أهم العقبات الرئيسية التي تحول دون إجراء أي تسوية سياسية في هذا البلد الفقير ولطالما كان السعوديون ينظرون إلى اليمن على أنها عبارة عن فنائهم الخلفي وقاعدتهم التقليدية للتوغل والسيطرة على شبة الجزيرة العربية، ولهذا فإنهم لن يقبلوا أبداً بظهور حكومة مستقلة تتولّى “أنصار الله” فيها زمام الأمور.
وفي ظل الظروف الحالية، تقوم حكومات العدوان بتقييم ما هي المكاسب التي ستجنيها حركة “أنصار الله” من هذه المحادثات السياسية وذلك للعمل من أجل سلبها منهم وهذا ما تؤكده الأحداث الأخيرة، حيث إنه وفي حين رحّب الجيش واللجان الشعبية اليمنية بخطة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها ممثل الأمم المتحدة هذا الأسبوع لإظهار حسن النية، قام السعوديون والإماراتيون فجأة بتجديد هجماتهم على ميناء الحديدة وذلك لكسب المزيد من الوقت للانتهاء من عملية التقييم التي يقومون بها، ومن ناحية أخرى يمكن الإشارة هنا إلى أن هناك الكثير من الخلافات حول النقاط الرئيسية التي يجب التفاوض عليها ووقت بدء هذه المفاوضات وهنا دعت “أنصار الله” إلى فك الحصار ووقف الضربات الجوية، ولا سيما في مدينة الحديدة، كواحدة من المتطلبات لبدء هذه المفاوضات، كما تؤكد “أنصار الله” بأن المفاوضات يجب أن تجمع الأطراف اليمنية فقط وألّا تتدخل فيها جهات خارجية أخرى ولطالما كانت تحركات وأفعال ممثلي الأمم المتحدة على مدى السنوات الماضية رافضة لمبدأ الحياد ومتماشية مع مواقف حكومة الرئيس المستقيل والفار “عبد ربه منصور هادي” والقوى العربية والأجنبية الداعمة له.
وفي سياق متصل، هنالك الكثير من الخلافات بين قوى العدوان فيما يخص ما هي القوة الرئيسية التي ستشارك في المفاوضات وهذا الأمر أيضاً يعدّ جزءاً من التحديات التي تواجه عقد مفاوضات جادة بين جميع الأطراف ووفقاً لبعض التقارير الإخبارية التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، فإن أمريكا والإمارات، لا تريدان أن يظل “علي محسن الأحمر”، الذي تم انتخابه نائباً للرئيس المستقيل “هادي” من قبل السعودية في فبراير 2016، على رأس السلطة في المحافظات الجنوبية وأن يلعب دوراً بارزاً في عملية مفاوضات السلام اليمنية القادمة، على الرغم من الأخبار المنتشرة التي تؤكد بأن صحة “هادي” تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
الأسباب التي دفعت باتجاه عقد مفاوضات “ستوكهولم”
على الرغم من عدم وجود إرادة صادقة من جانب دول قوى العدوان لإنهاء الحرب وسفك الدماء في اليمن، إلا أن الضغوط الدولية المتصاعدة على هذه الدول لوقف هجماتهم اللاإنسانية والحصار اللاإنساني على هذا البلد الفقير الذي يعيش أزمة إنسانية صعبة، جعلت من الممكن أن توافق السعودية والإمارات وأمريكا على الانسحاب ووقف عملياتهم العسكرية والبدء بمفاوضات جادة مع حكومة صنعاء و”أنصار الله”.
وعلى نفس المنوال، أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” قبل عدة أيام، بأنه منذ بدء السعودية لحربها العبثية والوحشية على الشعب اليمني، فلقد خسر حوالي 85 ألف طفل يمني دون سن الخامسة حياتهم بسبب الجوع، وحوالي 14 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان هذا البلد يعيشون هذه الأيام في قحط مدقع ومجاعة ونظراً لانتشار العديد من التقارير التي تؤكد قيام السعودية بالكثير من المجازر في اليمن بالتزامن مع قيام حكومة الرياض بالتدبير لقتل الصحفي السعودي المعارض “جمال خاشقجي”، فلقد أثارت هذه التقارير الرأي العام العالمي ضد دول التحالف، حيث توقفت الحكومات الدنماركية والألمانية عن بيع الأسلحة للسعودية، كما اضطرت حكومة الرئيس الأمريكي “ترامب” للإعلان عن خفض دعمها لقوات التحالف المشاركة في حرب اليمن ولكن للأسف الشديد لم تأتِ هذه التحركات إلا بعد مرور أربع سنوات من قيام التحالف السعودي الإماراتي وبدعم من أمريكا بالكثير من المذابح لأبناء الشعب اليمني الضعيف وهنا تجدر بنا الإشارة إلى أن المظاهرات الواسعة التي تشهدها المحافظات الجنوبية في اليمن ضد قوى العدوان وضد حكومة المستقيل “هادي”، تعتبر أيضاً أحد أهم الأسباب التي أجبرت قوى العدوان وحكومة الفنادق القابعة في الرياض على الموافقة للبدء بمفاوضات جديدة مع حكومة صنعاء.