العالم - العراق
واستشهد الإمام الجواد (عليه السلام) سنة (٢٢٠ هـ) يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة، وقيل: لخمس ليال بقين من ذي الحجة وقيل: لست ليال خلون من ذي الحجة، وقيل: في آخر ذي القعدة.
فسلام عليه يوم ولد ويوم تقلّد الإمامة وجاهد في سبيل ربّه صابراً محتسباً ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.
يقول الحجّة الشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ، قدّس سرّه، في أرجوزته الشهيرة:
هُوَ الْجَوَادُ لَا جَوَادَ غَيْرُهُ لَا خَيْرَ فِيْ الْجَوَادِ إِلَّا خَيْرُهُ
جَادَ بِنَفْسِهِ سَمِيْماً ظَامِيَا نَالَ مِنَ الْجُوْدِ مَقَاماً سَامِيَا
وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَىْ الَّتِيْ لَا تَنْفَصِمُ تَقَطَّعَتْ ظُلْماً بِسُمِّ الْمُعْتَصِمِ
قَضَىْ شَهِيْداً وَهْوَ فِيْ شَبَابِهِ دُسَّ إِلَيْهِ السُّمَّ فِيْ شَرَابِهِ
وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ بِالْبُكَاءِ عَلَىْ عِمَادِ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ
قَضَىْ بَعِيْدَ الدَّارِ عَنْ بِلَادِهِ وَعَنْ عِيَالِهِ وَعَنْ أَوْلَادِهِ
تَعْساً وَبُؤْساً لِابْنَةِ الْمَأْمُوْنِ مِنْ غَدْرِهَا لِحِقْدِهَا الْمَكْنُوْنِ!
وَيْلٌ لَهَا مِمَّا جَنَتْ يَدَاهَا وَفِيْ شَقَاهَا تَبِعَتْ أَبَاهَا