العالم – سوريا
رفع العلم وجف الارهاب.. بعد ثمان سنوات يحرر الجيش السوري مدينة درعا بالكامل، ودخلت القوات الى جميع الاحياء بعد انكسار المسلحين فيها ويقينهم بان الهزيمة هي نهاية معركتهم. واستسلم جميع السملحين في في درعا البلد اضافة الى بلدات مهمة بريف المحافظة منها داعل وانخل وطفس وهي المناطق التي كانت تعتبر الخزان الاستراتيجي للارهابيين. كما دخل الجيش السوري بلدتي المزيريب كفر شمس بالريف الشمالي للمدينة. وجميع المناطق السابقة دخلت في المصالحة الوطنية وسلمت اسلحتها للجيش، لكن اللفات كان الاستقبال الشعبي العارم للقوات الحكومية ورفع الاهالي بانفسهم وهو ما يشير الى حجم الانهاك والتعب الذي وصلوا اليه الاهالي من ممارسات الارهابيين على مدار السنوات الماضي.
نحو تسعين بالمئة من مساحة محافظة درعا باتت محررة وبسرعة قياسية جدا، وتم هذا الانجاز بشقين الاول عسكري وادى القصف المركز والدقيق على مواقف ومفاصل تحركات الارهابيين ما ادى لسقوط تحصيناتهم واجبارهم على الدخول بعملية المصالحة الوطنية وهي المرحلة الثانية من العملية، وبذلك تكون المحافظة قد جنبت العمل العسكري الكامل. واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الجيش السوري حرر محافظة درعا بشكل شبه كامل بالحد الادنى من الخسائر البشرية.
محافظة درعا هي من اهم محافظات البلاد استراتيجية حيث كانت تعتبر الطريق الرئيسي لداعمي الارهابيين بادخال السلاح الى الداخل السوري عن طريق الاردن، وبتحريرها وتحرير المنافذ الحدودية واهمها معبر نصيب تم قطع هذا الطريق الذي ارق الحكومة السورية للسنوات عديدة. اضافة الى ان تحريرها يمثل ضربة موجعة للمسلحين لانها كانت تشكل قاعدة ارتكاز مهمة لهم في تهديد العاصمة. ولتحريرها اهمية اقتصادية اولا بسبب طبيعتها الزراعية، وثانيا سيتم فتح الطريق الدولي وهو بيروت - دمشق - عمان، ما سيسمح باعادة تدفق الشاحنات وانعاش اقتصاد الدول الثلاث.