العالم - افريقيا
عشرون عاما مرت قبل ان يدرك قادة اريتريا واثيوبيا انها ساهمت في تدمير البدلين وتشريد مئات الالاف على مدى عقدين. الرئيس الاريتري اسياس افورقي استقبل في حدث وصف بالتاريخي رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي احمد. ليعلن البلدان اتفاقا لانهاء حالة الحرب بينهما بعد اللقاءات التي عقدها افورقي واحمد في اسمرة.والتي اكدا خلالها ان الفرص التي اتيحت للبلدين لانهاء الحرب ومعها معاناة الشعبين اهدرت في السابق فيما يجري الاستفادة من الفرص المتاحة حاليا لبدء صفحة جديدة.
وسيتيح الاتفاق لاثيوبيا المفتقدة للمنافذ البحرية الاستفادة من موانئ اريتريا، يعتبر فرصة لتحقيق السلام في منطقة القرن الافريقي التي تاثرت كثيرا بالحرب بين البلدين.
ومع اتفاق الطرفين على اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تكون اولى خطوات نهاية حرب طويلة قد اتخذت. حرب بدات عام الف وتسعمئة وثمانية وتسعين بعد خمسة اعوام من انفصال اريتريا عن اثيوبيا. واستمرت لعامين، حيث اودت بحياة اكثر من ثمانين الف شخص وشردت مئات الالاف من البلدين. وبينما يبقى التساؤل حاضرا حول القضايا العالقة منذ الحرب لاسيما المناطق الحدودية المتنازع عليها في بادمة وتسورونا، الا ان اكثر من مئة مليون شخص في البلدين ياملون في ان تنتهي هذه التحركات بانجاز سلام يمحي صورة عقدين من تبعات الحرب السلبية.