العالم - الجزائر
و يؤكد القائمون على الجبهة الشعبية لإنهاء الوصاية الفرنسية بأنها ليست حزبا سياسيا و لا جمعية و إنما هي ملتقى لكل الأحرار و الحرائر من الجزائريين و من كل ألوان الطيف و دون إقصاء للذين مازالوا على عهد نوفمبر و على عهد الشهداء الأبرار.
و منطلقها بيان أول نوفمبر 1954 الخالد و الذي لا يختلف فيه إثنين من الجزائريين و أهدافها، إنهاء الوصاية الفرنسية بكل أشكالها و على كل المستويات و إسترجاع السيادة للشعب و بناء دولة مؤسسات قوية على اساس بيان أول نوفمبر الخالد و فتح المجال لكل الكفاءات الوطنية دون إقصاء و قطع الطريق أمام كل الخونة و الفاسدين و المجرمين الذين أوصلوا البلاد إلى الخراب الأخلاقي و الدمار الإقتصادي و منعهم من تولي مناصب في الدولة.
و وسائلها، سلمية عن طريق التوعية، ففي يوم المجاهد أي 18 فيفري 2018 و من مكان إنطلاق أول رصاصة لثورة التحرير المباركة تمت وقفة لجنة الـ22 و الإعلان عن بداية العمل الميداني و التواصل مع الشخصيات الوطنية من أجل تشكيل هيئة وطنية تمثل الأغلبية الشعبية من كل ولايات الوطن للتحضير للمنعرجات الهامة و منها الإنتخابات الرئاسية في أفريل 2019.
و هذا الكيان الجديد يتجاوز في طرحه الحسابات الحزبية الضيقة لأن مشروع إنهاء الوصاية الفرنسية و إسترجاع السيادة للشعب هو بمثابة إستكمال الإستقلال المنقوص و إعادة الإعتبار للأغلبية الشعبية و للعمل السياسي الشريف في إطاره الوطني بعيدا عن أي وصاية خارجية و في تداول سلمي على السلطة.
221