العالم - سوريا
وبحسب مصادر آسيا، فإنّ وصول هؤلاء القياديّين جاء لإعادة هيكلة تنظيم داعش ولوضع خطط واستشارات من شأنها إتاحة الفرصة أمام التنظيمِ لتجميع مقاتليه وتحشيدهم من جديد بهدف السيطرة الكاملة على مخيم اليرموك.
وعقب وصول القياديّين فوراً باغت داعش هيئة تحرير الشام بشنّ معركةٍ واسعةٍ على مواقع الهيئة في شارعِ حيفا غرب المخيّم، معركةٌ عنيفةٌ خاضها الطّرفان باستخدام مختلف الأسلحة الناريّة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقلّ عن 40 مسلّحاً من الطرفين.
تنظيم داعش تمكّن من السيطرةِ على كاملِ شارع حيفا، قبل أن يعمد إلى حرقِ الشّقق السكنيّة وتدمير مقرّات الهيئة عبر تفجيرها.
الباحث العسكريّ مفتاح جمول تحدّث لآسيا عن معارك المخيّمِ شارحاً أنَّ هدف داعش واضحٌ جدّاً، وهو إتمامُ السيطرة الكاملة على المخيّمِ؛ ليضمن امتداداً لقوّاته المتواجدةِ في الأحياء الجنوبيّة كالحجر الأسود، وأنَّ وصول القادة العرب هو لإنقاذِ ما يمكن بعد تداعي التنظيم على مختلف الجبهات السوريّة، في محاولةٍ أخيرةٍ منه لامتلاك ورقة ضغطٍ حيويّةٍ في جنوب العاصمة السوريّة دمشق.
106-10