العالم - سوريا
وبحسب «مداد» انقسم المحللون بين مجموعتين، المجموعة الأولى تعتبر أن هناك مغالاة في سعر الصرف وهو إجراء خاطئ والهدف منه كان توجيه ضربة قوية للمضاربين في السوق، أما المجموعة الثانية فاعتبرت أن هناك عوامل اقتصادية وسياسية حقيقية دفعت المركزي للقيام بهذا التخفيض، ومنها زيادة تدفقات الحوالات من الخارج وسط حالة من القلق تسود المتعاملين في بعض دول الخليج الفارسي والحديث عن هجرة رؤوس الأموال منها، وهناك عودة لبعض الأرصدة المهمة نسبياً وبالقطع الأجنبي مع الأفراد والمستثمرين السوريين العائدين إلى الوطن، ووجود تحسن حقيقي وملحوظ بالإنتاج المحلي.
كما يضاف إلى ذلك الدعم الي تلقته الليرة السورية من تحسن المناخ السياسي والأمني المحيط بظروف الأزمة السورية، وخاصة بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد للرئيس الروسي، المتزامنة مع قمة سوتشي التي جمعت رؤساء دول روسيا وإيران وتركيا. وهذا إلى جانب استمرار تسجيل الدولار الأمريكي مستويات منخفضة جديدة مقابل العملات العالمية الرئيسية. كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تحسن كبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي الأمر الذي خلق موجة من عمليات البيع خوفاً من تهاوي سعر صرف الدولار الأمريكي إلى مستويات منخفضة جديدة.
102-104