لم تعد الاطماع التركية في سوريا خافية على احد، بعدما لم تعد تقتصر على ادخال السلاح والمسلحين الى هناك، لتصل الى حد التدخل العسكري المباشر عبر ما اسمته عملية "درع الفرات".
"غارات تركية دعما للمسلحين أسقطت اكثر من 150 مدنياً"
آخر هذا التدخل، توغل عشرين دبابة تركية الى منطقة كلس في الريف الشمالي لحلب من اجل دعم الجماعات المسلحة التابعة لتركيا في معاركها ضد الفصائل الكردية، والتي يحاول المسلحون اخراجها من مدينة تل رفعت.
الدعم التركي للمسلحين شمل ايضا شن غارات على مناطق شمالي سوريا حيث شن الطيران التركي غارات على مواقع للاكراد للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام.
وكان الطيران التركي ارتكب مجزرة قبل ايام ذهب ضحيتها اكثر من 150 مدنيا، وذلك بعد قصفه مناطق سكنية في حساجك والوردية وغول سروج وسد الشهباء واحراص وام حوش.
التدخل التركي يهدف الى اقامة منطقة عازلة شمالي سوريا، كانت انقرة طالبت بها منذ اشهر، وعادت لتكرر الكلام عنها بعدما قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم ان المسلحين المدعومين من تركيا سيطروا على نحو 1300 كيلومتر مربع شمالي سوريا. يلدريم زعم ان التدخل في سوريا يهدف الى تأمين سلامة بلاده مهما كلف الامر.
"اردوغان: القوات المدعومة من تركيا ستتقدم نحو مدينة الباب السورية"
وصرح يلدريم للصحفيين: نشاطات تركيا في سوريا تهدف الى التخلص من المنظمات الارهابية بشكل كامل، وما نقوم به على الحدود هو لتاكيد سلامة وامن بلادنا".
اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فقد ذهب الى ابعد من ذلك، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية لبلاده في سوريا، وقال: ان الجماعات المسلحة المدعومة من انقرة ستتقدم باتجاه مدينة الباب السورية، مشدداً على ان تركيا ملتزمة بالوصول الى المدينة من اجل اعداد منطقة خالية من الارهاب مساحتها 5 آلاف كيلومتر سيعلنها قريباً لاقامة
منطقة عازلة داخل الاراضي السورية.
103-3