وقال آيةُ الله خامنئي ان الغدير يمثل قاعدة للامامة والقيادة الإسلامية، حيث تم خلاله تحديد المعيار الأساسي الذي ترتكز عليه الحكومة في المجتمع الإسلامي.
وبيّن ان الاعتقاد الاسلامي بالغدير مبني على أسس قوية، الا ان الالتزام بهذه العقيدة وبيانها لا ينبغي ان يترافق مع استفزاز مشاعر اهل السنة، لأن هذا العمل مخالف لسيرة ائمة اهل البيت عليهم السلام.
ولفت آيةُ الله خامنئي الى وقوف مخابرات غربية وراء الفتن في العالم الاسلامي، واصفا الجماعات والقنوات التي تتعرض لرموز اهل السنة بانها تمثل التشيع البريطاني، وكانت نتيجته ظهور تنظيمات خبيثة وعميلة تابعة لأميركا والمخابرات البريطانية كداعش والنصرة التي ارتكبت العديد من الجرائم والخراب في المنطقة.
هذا الخطاب الصادر عن رأس هرم القيادات الدينية والسياسية والذي عمد الى الفصل بين الدفاع السليم عن مذهب اهل البيت عليهم السلام والمسلكية الخاطئة لبعض المحسوبين عليه، يصب في نفس الاطار الذي اختارته المرجعيات السنية الابرز في العالم الاسلامي بهدف النأي بمذهب اهل السنة والجماعة عن الاتجاهات المنحرفة والمتطرفة التي تروج لها الوهابية باسم السنة والتي كانت منشأ الجماعات التكفيرية والارهابية.
وكان المسعى الاكثر تاثيرا في هذا المجال هو ما تبناه شيخ الازهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، مؤخرا حينما استثنى في مؤتمر استضافته العاصمة الشيشانية غروزني، الفكر السلفي الوهابي وجميع الجماعات المتطرفة المنبثقة عنه، من قائمة المذاهب المشمولة بصفة "اهل السنة والجماعة".
5