وبمناسبة ولادة الامام الرضا عليه السلام نقدم لكم هذه القصيدة:
ميلاد الإمام الرضا
عليه السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا طوسُ هلْ أجِدُ العطِـيّةَ في غَدِ
مِـنْ مُكْـرِمٍ مِن آلِ بيتِ محمدِ
من نَسلِ فاطمةَ البتولِ وحيدرٍ
وأبي كراماتٍ سَطعْـنَ بمرقـدِ
وهو الذي جمعَ المعالي سُـؤدَداً
برجاءِ سارقِ حقِّـهِ المتـأكّـَدِ
فهو الوريثُ الحقُّ نَصَّ إمـامةٍ
ووليُّ عَهدِ حُكومَـةٍ لَـم ترشُدِ
قبِلَ الولايَةَ وهو يعلمُ أنّـها
نُذُرُ المَنُـونِ بغـربةٍ وتفَـرُّدِ
واختار أن يبقى يذودُ عن الهدى
إذْ لا غنى عِـندَ افتقادِ المُهتدي
تركَ المدينةَ وهو مأمـنُ أهلِها
وضريحَ خيرِ الأنبياءِ الشُهَّدِ
ترك البقيعَ مراقداً ومعالِماً
ومزارَ اُمِّ أَئمـةٍ لـم يبعُـدِ
هو ذا إمامُ المُسلمين جميعهِم
شمسُ الحقيقةِ والسبيلِ المُسْعِدِ
رحلتْ اليه قوافلٌ تحفو به
رَغَبـاً على رغمِ اغترابٍ مُجهِدِ
كتبوا لهُ وهمُ جميعاً مُنصِـتٌ
خيرَ الكلامِ عن النبيِّ الأمجدِ
فتلا حديثَ الأطهرينَ تسلسلاً
ورسا أخيراً عندَ ربِّ العُبَّدِ
قالَ اكتبوا عني ولا تتردّوا
فأنا المحدّثُ بالحديثِ الأرفَدِ
صلّى عليه الله مِنْ عَلَـمٍ وَفَى
في غَمرةِ المتآمرينِ الحُسَّـدِ
هذا هو الفضلُ الكبيرُ لأمَّـةٍ
تروي منابعَ فِكرِها المتوقِّدِ
هو ذا ابو الحسنِ الرؤوفُ إمامُنـا
وهو الرضّـا يومَ الجهـادِ المُنْـجِدِ
في يوم مولدهِ الشريفِ تحيَّةٌ
تغدو إليهِ وصالحاتُ توددّي
أهلاً بميلادِ الإمامِ المرتضى
بابُ النجاةِ بروضةٍ في مشهدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : حميد حلمي زادة
5 ذو القعدة 1437
9 آب ـ اغسطس 2016
208