وقبل أيام وصلت قوات إسرائيلية إلى وسط مخيم قلنديا للاجئين وتوجهت إلى منزل الشهيدين عيسى عساف وعنان أبو حبسة وشرعت بهدمهما.. وتحول المنزلان إلى أثر بعد عين وبات أصحاب المكان دون مأوى.
فمكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أكد في تقرير له بأن تل أبيب هدمت منذ حزيران الماضي 43 منزلاً فلسطينياً، من بينها 23 منزلاً هدمت في 12و13 من شهر يوليو الجاري في المناطق المصنفة "ج".
"قوات الاحتلال تعتقل 10 فلسطينيين وتواصل حصار مدينة الخليل"
وفي حديث لمراسل قناة العالم قال والد الشهيد عيسى عساف من على أنقاض منزله بعد هدمه "حسبنا الله فيهم.. لا أقول شيئاً آخر.. حسبي الله ونعم الوكيل.. أقول لهم يا جبل ما تهزك ريح!"
فيما أكد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة لمراسلنا أن: تزايد عمليات الهدم في الفترة الأخيرة هو ليس فقط بسبب وجود حكومة فاشية عنصرية في الاحتلال تسرع في عمليات الهدم.. بل إنما أيضاً هناك تسريع في المخطط نفسه أي مخطط إنهاء مايسمى خطة الفصل أحادية الجانب في الضفة الغربية.
هذا وتمارس قوات الاحتلال الاسرائيلي عقاباً جماعياً آخر هذه المرة في جنوب الضفة الغربية.. فلليوم السابع عشر على التوالي تخضع مدينة الخليل لحصار إسرائيلي يطال المدينة وبلداتها.
وإلى جانب الحصار تنفذ قوات الاحتلال عمليات اعتقال طالت خلال الساعات الأخيرة عشرة فلسطينيين بينهم فتاة، تدعي قوات الاحتلال أنها تشارك في المقاومة.
"الاحتلال يسارع بخطة الفصل أحادية الجانب في الضفة الغربية"
وقال منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان: إن "إسرائيل" بسياساتها هذه سواء بحصار مدينة الخليل أو استمرار حملة الاعتقالات والقتل ومصادرة الاراضي إنما تستغل الظروف العربية المحيطة بالواقع الفلسطيني وتشن حملة صامتة على كل أبناء الشعب الفلسطيني.
فبين منزل شهيد فلسطيني هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بذريعة أن الشهيد كان يقاوم الاحتلال الإسرائيلي.. وبين منزل لعائلة فلسطينية هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً في ركن آخر ولكن بذريعة أن العائلة لن تحصل على ترخيص قبل البناء.. تتعدد الذرائع الصهيونية.. لكن النتيجة واحدة.. وهي تشريد للفسلطينين.
104-4