فتفجيرٌ دمويٌ بمئاتِ الشهداء في بغداد.. لا يحركُ إداناتٍ مماثلة لتفجيرٍ آخر.. يقعُ في السعوديةِ بل أيضا في باريسَ وبروكسل.. مع أن سفكَ الدماءِ البريئةِ هو ذاتُه.. ولو أن ضحاياهُ كثرٌ في تفجيراتِ العراق.
واقعٌ يعكسُ ازدواجيةَ بعضِ المراجعِ الدينية.. كلما تعلقَ الأمرُ بتفجيرٍ هنا وهناك.. فترى طبيعةَ البلد المستهدفِ بالإرهاب.. وانتماءاتِ الضحايا وربما فقرُهم المدقع.. أمورا تحول دونَ التنديد والإستنكار.
ازدواجيةٌ باتت محلَّ انتقادٍ شديد.. من رئيسِ جماعةِ علماءِ العراق.. فقد دانَ الشيخ خالد الملا.. صمتَ مؤسساتٍ ومرجعياتٍ في العالم الإسلامي.. وتعاملَها بمكيالين تُجاهَ إدانةِ الإرهاب.
الصلاة الموحدة بجامع الخضيري في الكرادة.. أكدت وحدة العراقيين ضد الإرهاب.. ودان الملا خلالها عدمَ استنكارِ الأزهر.. لتفحمِ مئاتِ العراقيينَ في الكرادة.. في حين استنكر الأزهرُ تفجير المدينة المنورة.
الشيخ الملا نبه الصامتين عن الإدانة.. إلى أن مخططا رهيبا قد دبر.. للنيلِ من إنجازات القوات العراقية المشتركة.. لاسيما بعد تحرير الفلوجة من داعش.. داعيا إلى اتخاذ موقفٍ قوي.
5