وبحسب "راي اليوم" قال لافروف اثناء استقبال الحريري ان "روسيا تعمل بانتظام مع كافة القوى السياسية اللبنانية وليس فقط مع الحكومة، بل ومع الزعماء السياسيين والقوى السياسية اللبنانية، ومن بينها بطبيعة الحال تيار المستقبل الذي نحترمه. وهذا يعكس اهتمامنا بالحفاظ على أسس المجتمع اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية، ونحن نرغب ونحرص على أن يتمكن لبنان من التغلب بأسرع وقت ممكن على الأزمة الداخلية التي يعاني منها".
وأضاف: "نحن موقفنا مبدئي بأنه لا بد للشعب اللبناني بنفسه ولوحده أن يحل كل المشاكل التي تواجهه وذلك مع مراعاة سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلاله، وبعيدا عن أي تأثير من الخارج. ونحن نتطلع إلى أن يتخذ جميع الشركاء الخارجيين الموقف نفسه ويحترمون هذه المبادئ، وذلك من أجل المساهمة في خلق الظروف المؤاتية التي ستمكن لبنان من التغلب على مشاكله الداخلية".
وتابع "في إطار نهجنا هذا، نثمن عاليا الاتصالات التي تقوم على أسس منتظمة بينكم وبين ممثلي القيادة الروسية، وأنا كنت التقيت معكم في المرة الأخيرة في شهر أيار الماضي في سوتشي، وأتطلع أن يكون لقاؤنا اليوم مفيدا وبناء، كما نتطلع لنستمع منكم، وأنتم أحد الزعماء السياسيين اللبنانيين، إلى تقديراتكم فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في لبنان وأوضاع المنطقة وهي المعقدة للغاية، الأمر الذي يتطلب منا التنسيق الدائم, ونحن سعداء جدا بوجودكم في موسكو".
ورد الحريري بكلمة شكر فيها الوزير لافروف على استضافته وقال: "نحن يهمنا دائما التعاون والتواصل معكم بالنسبة للبنان والمنطقة العربية، لا شك أن بلدنا ومؤسساته يمران في مرحلة صعبة جدا ولا سيما في ظل ما يجري من حوله، لذلك أتينا لنتشاور معكم ونتعاون على حل الأزمات التي تواجهنا. وكما ذكرتم، فأن هناك تدخلات تحصل في المنطقة ولا سيما في لبنان لمنع انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نرى أنه يجب علينا أن نتشاور في هذا الموضوع".
وأضاف: "نحن نثمن الدور الكبير الذي تضطلع به روسيا في المنطقة، ونتطلع إلى أن يكون لكم دور في لبنان أيضا، وأن نتعاون لمكافحة الإرهاب الذي تشهده المنطقة، وخاصة ما يحدث على حدودنا في لبنان. وهناك الكثير من الأمور التي نتطلع أن نثيرها معكم، وإن شاء الله تكون المحادثات بناءة".
مصادر اعلامية لبنانية نقلت عن مصدر دبلوماسي لبناني ان زيارة الحريري الى موسكو التي لم يعلن عنها مسبقاً بدأ التحضير لها قبل نحو أسبوعين، وهي تتصل اساساً بالاتصالات الأميركية – الروسية، في ضوء زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة إلى موسكو، من أجل وضع خارطة طريق لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.
3ـ 106