وقال المصري لقناة العالم الاخبارية، إن حركة حماس تعبر عن استهجانها لتجدد مثل هذه الاتهامات ضدها بعد ان صدرت مؤخرا تصريحات ومواقف قضائية وغيرها من قبل الجهات المصرية تراجعت فيها عن اتهامات سابقة كانت موجهة لحركة حماس في العديد من القضايا.
وأضاف: أعتقد ان الغيارى في مصر يدفعون نحو وقف هذا المسلسل الذي لايخدم العلاقة المشتركة المصرية والفلسطينية والمستفيد الوحيد من وراء هذا التوتر في العلاقة العربية-العربية هو العدو الاسرائيلي.
ونوه الى ان هذه التصريحات تتناقض مع الدور المأمول لمصر وانها لاتعبر عن إرادة الشعب المصري الاصيل، وأضاف: نعتقد بأن حركة حماس عبرت عن موقفها الثابت وترجمت ذلك على أرض الواقع بأن لادور لا أمني ولا عسكري لها في الشأن الداخلي المصري والمطلوب من الجهات المصرية عدم إقحام فصائل المقاومة الفلسطينية في الخلافات الداخلية المصرية الجارية.
وأوضح ان هناك محاولات من قبل بعض الاطراف لتصدير أزماتها الداخلية، لكن للأسف على حساب شعبنا الفلسطيني، ومحاولة صناعة عدو وهمي علما ان العدو المشترك لأمتنا ولفلسطين هو العدو الصهيوني الذي يعمل على العبث بالساحات الاسلامية والذي يجب ان ينصب له العداء في هذا الاطار.
وقال: نحن نتمنى لمصر الاستقرار وقد أكدنا بالفعل قبل القول ان الامن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني وأنه لايمكن السماح لأي طرف بأن يعبث بأي ساحة من الساحات.
وأضاف: حركة حماس بوصلتها واضحة وصراعها واضح وهو مع العدو الفلسطيني على أرض فلسطين، حماس لم تنقل صراعها خارج الحدود الفلسطينية حتى مع العدو الصهيوني فكيف لها ان تفتح جبهات أخرى.
"سياسات التطبيع سواء كانت تاريخية أو متجددة مرفوضة تماما"
وحول تسمية حزب الله بـ"منظمة إرهابية" من قبل دول مجلس التعاون أشار المصري الى ان فصائل المقاومة تنوب عن الامة في مقارعة العدو المشترك لهذه الامة وهو العدو الصهيوني والمطلوب من هذه الامة ان تعمل على تعزيز مقاومة الصمود والثبات لشعبنا الفلسطيني لمقارعة هذا العدو الصهيوني وليس في محاربة هذه الفصائل.
وأضاف: الوجهة يجب ان تكون متجهة الى صدر الاحتلال الاسرائيلي الذي يغتصب الارض الفلسطينية والعربية وبالتالي كل محاولات حرف البوصلة ستبوء بالفشل بإذن الله سبحانه وتعالى، وجهتنا واضحة وبوصلتنا مرسومة وهي نحو القدس.
ودعا القيادي بحماس القيادات المصرية الى التعقل والتحلي بالمسؤولية الوطنية والعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم جهوده في مقاومة المحتل الاسرائيلي.
واعتبر ان سياسات التطبيع سواء كانت تاريخية أو متجددة هي سياسات مرفوضة وتتعارض مع الدور العربي والاسلامي الذي ينبغي ان يكون دوما معزز لصمود شعبنا الفلسطيني ومتعارض مع الكيان الاسرائيلي الذي يشكل غدة سرطانية في المنطقة العربية.
وقال: لاينبغي التضحية بالعلاقة العربية العربية من اجل الكيان الصهيوني ولا ينبغي دفع قرابين بين يدي الاحتلال لتثبيت مواقع هنا وهناك.
وأكد على ان الدور المأمول من مصر هو ان تعمل وبشكل سريع من أجل فك الحصار عن شعبنا الفلسطيني وعلى ان يكون عداءها ليس مع شعبنا وليس مع فصائل المقاومة بل مع العدو الصهيوني وان تدرك بأن هذه الاتهامات هي اتهامات باطلة لاتمت الى الحقيقة بصلة وان حركة حماس معنية بالامن والاستقرار المصري الداخلي والسلم المجتمعي بعيدا عن حالة التوتر التي لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني.
A.D-06-23:06
4-2