وظهر جليا كيف أن "داعش" حاولت تقليد المسابقات الدولية التي تجريها عدد من البلدان العربية والإسلامية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، بالتشديد على أنها "تحت رعاية وتوجيه أمير المؤمنين.. الحسني القرشي سدد الله خطاه"، وهي الصفة التي منحها أتباع البغدادي لزعيمهم، منذ أن أعلنته "داعش" "خليفة للمسلمين" في صيف 2014.
المسابقة التي جاءت تحت ما وصفه عناصر "داعش" بـ"رعاية الدولة الإسلامية" و"ديوان الدعوة والمساجد"، وهي بمرتبة وزارة لدى "داعش"، أطلق عليها "مسابقة دار الإسلام" الأولى من نوعها.
وفيما لم يتم منح حق المشاركة في المسابقة للنساء، وفق ما تظهره الصور التي بثتها المواقع الموالية لـ"داعش"، في حين شارك أطفال وشباب من جنسيات مختلفة، أغلبها من العراق، أظهرت المصادر ذاتها مُشاركة مغربيين، بحسب ما تبين من لكنتهم ولقبهم الذي ينتهي بـ"المغربي"، إلا أن النتائج النهائية لم تحمل سوى فائزين عراقيين.
وكشف "داعش" أن الفائزين في المسابقة، التي احتضنها فندق يسمى "الوارثين" في مدينة الموصل وسط الأعلام السوداء، حصلوا على جوائز مالية فاقت في مجملها 50 ألف دولار، وتراوحت بين 10 آلاف دولار للمتسابق الأول، وألف دولار لكل مشارك في النهائيات ولم يحصل عليها أي من المراتب المتقدمة.
يذكر ان "داعش" تطلق على نفسها اسم "الدولة الإسلامية" وتدعي انها تحكم وفق الشريعة الاسلامية، وفي الحقيقة هي جماعة ارهابية يرتكب عناصرها ابشع جرائم القتل والتنكيل والتعذيب بإسم الإسلام، ويرى الخبراء انها اسست لتشوية صورة الإسلام والمسلمين خدمة لأعداء الامة الاسلامية.
108